شاهندا البحراوى تكتب: رسائل مخفية في العلاقات الإنسانية

فى أغلبية العلاقات الإنسانية مبتكنش الكلمات وحدها هى القائد ولا هى اللى بتترجم المشاعر احيانا بتكون الحقيقة فيما لا يقال بتكون موجودة فى اللمحات العابرة..
فى التفاصيل الصغيرة ساعات كتيرة اوى بيكون الصمت هو اصدق الكلمات
الأغلبية بيفهمه أنه حاجة عابرة ولكن فى الحقيقة هو يحمل فى طياته رسائل مخفية
اوقات كتيره بيكون التجاهل المتعمد والبعد والعزله المقصودة اللى بيطلبها البعض بيكون ليها تأثير كبير على مشاعرنا اكتر من الكلام الصريح بتترك لينا رسائل غير مرئية بتخلينا نعيد تشكيل العلاقة من جديد لان الحديث الصامت لا تلتقطه الأذن بقدر ما تلتقطه الروح
وانا بعتبرها من وجهه نظرى لغة جديدة بين المحبين
بمعنى اصح
اوقات كتيره بنوصل لقمة الغضب والثورة من أشياء تبدو ظاهريا شيئ بسيط لكن لو قرأنا الرسائل اللى وراه هنشوف سبب أعمق كنا لا نراه
ممكن نثور ونبكى عشان الطرف التانى نسى يكلمنا أو يتصل بينا أو اتأخر فى الرد وساعتها الطرف التانى بيكون فى حالة صدمة وذهول أن ليه كل الزعل والثوره دى الموقف مش كبير لدرجادى ساعتها انت نفسك لما بتهدى بتقف مذهول وتبدأ تساؤلات كتيره فى دماغك
هو انا كنت عايزه اهاجمة ؟!
ولا انا كنت عايزه احس انه جنبى ؟!
الغضب هنا مش معناه أن حبه قل ولا انك بتفتعل المشاكل عشان تبعد
الغضب هنا فى الحقيقة كان ستار وراه خوف عميق
خوف من البعد خوف من الإهمال خوف من أن مكانتك عند حبيبك اتغيرت خوف من انك تفقد الامان لانه امانك الوحيد
من برا شكلها خناقة على موضوع تافه لدرجة أن الطرف التانى ممكن يفهمك غلط ويعتقد انك بتعمل اى حجه عشان تبعد أو مبقتش بتحبه
ولكن من الداخل كل الحكاية هو خوفك من فقد الأمان
مشكلة الطرف التانى هنا أنه وقف عند شكل الخناقة مشفش الرسايل اللى وراها
الحل اللى عايزه أقوله مش أننا نبطل خناق
الحل أننا نعيد الترجمة
اللى عايزه أقوله الغضب والبعد مش معناه دايما نهاية العلاقة
الغضب ساعات كتيره بيبقى معناه أن العلاقة غالية اووى بس انت اللى تجاهلت القراءة تجاهلت انى عايزه اقولك ارجوك طمنى عرفنى مكانى فين عندك
الغضب معناه انك بلاش تضغط على نقطة ضعفي وخوفى وتفضل واقف مصدوم من رد الفعل
مينفعش يبقى طرف عارف نقطة ضعف الطرف التانى وخوفه ويفضل طول الوقت يضغط عليه بيها ويستغلها ضده سواء بقصد او بدون قصد
ويقول هو ليه بقى كدا
لان الطرف اللى انت وجعته وتجاهلت رسايله..
هو موصلش للمرحلة دى غير لما وقف مع نفسه وقرر يخرج من دائرة الخوف وعدم الأمان اللى موجود فيها طول الوقت قرر يقف مع نفسه ويسأل نفسه هو فين عند الطرف التانى هو فهم احتياجاتي بالشكل المطلوب ولا انا من الاول اللى حبيت الشخص الغلط ياريت نفهم رسائل بعض ونطمن بعض كل واحد فينا مكانه فين عند الطرف التانى ياريت نغلف حبنا بعنصر الامان لانه اهم رسالة فى الرسائل المخفية.