ان القيم الأخلاقية التى تمثل روح وهوية الامة مثل التضامن، والرحمة، والاحترام المتبادل، هي التي تُشكل النسيج الذي يربط أفراد المجتمع ببعضهم البعض. عندما تضعف هذه القيم، تُصبح العلاقات بين الأفراد سطحية ومبنية على المصلحة الشخصية فقط. تتفشى الأنانية، وتتلاشى الروابط الأسرية والاجتماعية، مما يؤدي في النهاية إلى تفكك المجتمع وتحوله إلى مجرد مجموعة من الأفراد المتنافسين.
فساد الأخلاق ليس مجرد مشكلة سلوكية، بل هو مرض يُصيب جسد المجتمع بالكامل. يبدأ بتآكل القيم الفردية، ثم ينتشر ليُضعف الوطن ويُمهد الطريق لانهيار البناء المجتمعى. لذلك، فإن أي إصلاح حقيقي وشامل يجب أن يبدأ من ترسيخ القيم الأخلاقية كحجر أساس لأي تغيير إيجابي.
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال اقربكم من مجلسأ يوم القيامة احسنكم خلقا فاللهم حسن خلقنا كما حسنت خلقنا.