الثلاثاء , 12 أغسطس 2025

سحر سلام تكتب: الفن بين مطرقة الوطنية وسندان الخيانة

= 743

 

 

للفن قوة هائلة في التأثير على الناس، فهو ليس مجرد وسيلة للترفيه أو التعبير الجمالي بل هو أداة قوية وفعالة يمكن استخدامها للتأثير على استجابات الناس وسلوكياتهم والسيطرة عليهم وحتى لغزوهم ثقافيًا.

يمكننا فهم هذه العلاقة كأداة للتأثير على الاستجابات والسيطرة يستطيع الفن بأشكاله المختلفة مثل الموسيقى، الأفلام والمسرح أن يستثير مشاعر قوية لدى الجمهور مثل الفرح الحزن الغضب أو الحماس هذا التأثير العاطفي يمكن أن يُستخدم لتوجيه الرأي العام نحو قضية معينة أو لتغيير السلوك.

الفن قادر على تقديم أفكار وقيم بطريقة جذابة ومؤثرة عندما يُعرض مفهوم معين في سياق فني، فإنه يتجاوز العقل ليستحوذ على الوعي الجمعي، ويمكن أن يكون هذا التأثير إيجابياً مثل نشر الوعي بقضايا اجتماعية أو سلبياً مثل الترويج لأفكار هدامة أو معادية عندما يتم استيراد الفن من ثقافة معينة بشكل مكثف ومستمر يمكن أن يؤدي ذلك إلى تبعية ثقافية يصبح الجمهور أكثر ارتباطًا بالقيم والأنماط السلوكية التي يقدمها هذا الفن ويتجاهل أو يقلل من شأن ثقافته الخاصة.

الفن يمكن أن يحدد أذواق الناس وتفضيلاتهم. عندما يتم الترويج لنوع معين من الموسيقى أو الأزياء أو الأساليب الفنية يصبح الجمهور أكثر ميلًا لتبنيها مما يؤدي إلى تهميش الأشكال الفنية الأخرى.

وهنا يستخدم الفن كأداة لهدم القيم والغزو الثقافي ويستخدم بشكل خفي لهدم القيم المجتمعية الراسخة على سبيل المثال قد تعرض الأفلام والمسلسلات سلوكيات تتعارض مع قيم المجتمع، وفي البداية قد تكون هذه السلوكيات مرفوضة ولكن مع تكرار عرضها تصبح تدريجيًا مقبولة في نظر الجمهور.

الفن هو أحد أهم أدوات القوة الناعمة التي تستخدمها الدول للتأثير على دول أخرى بدلاً من استخدام القوة العسكرية يتم استخدام الفن لنشر قيم وثقافة الدولة المهيمنة مما يجعل الشعوب الأخرى تتقبلها وتتبناها طواعية وتتخلى عن جزء من هويتها الثقافية.

وهنا يظهر اهتمام دولة كبيرة مهيمنه على العالم اجمع فى استضافة وتهنئة من قدم لها اجل الخدمات بدون ان يستوعب ما قدم من هدم لاجيال متتالية وافساد لذوقهم العام من خلال مسلسلات شجعت على نشر العنف وتدنى الأخلاق واخير بتقديم موسيقى وعرض ازياء يسلب نخوة ورجولة الشباب، بدأها مؤلف “مدرسة المشاغبين” فكرمته جامعة بن جوريون والتى كانت النواة فى بداية الانحطاط الاخلاقى وتدنيه بين الكثير من الشباب، ثم يأتى هذا السفيه ليكمل مسيرة الخيانه بجهله بما يقدم لأبنائنا.

شاهد أيضاً

“بنتُ الحيِّ”… قصيدة بقلم: د. عبد الرحيم شكير 

عدد المشاهدات = 4349 كيف حالُكَ.؟ قالتْ.. خَجُولةً، ثُمَْ مالتْ…. خلَّفَتْ أثرًا فِيَّ غريبْ.. شَميمُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.