ميلاد جديد للإنسانية في غزة ..
على أرض مصر حيث تتعانق الحضارات وتُصنع القرارات التاريخية انتهى فصل مؤلم من الصراع مُسدلاً الستار على سنين من الحرب بين فلسطين وعداء الانسانيه.
لم يكن هذا الإنجاز مجرد توقيع على وثيقة بل كان ميلاداً لعهد جديد تجلى في الحضور الضخم لأكبر رؤساء وحكام العالم الذين احتشدوا ليشهدوا لحظة تحول مصيرية اطلقت عليها قمة الرحمة و معاهدة لإعلاء شأن الإنسان.
تَمخّض التاريخ ليكتب من جديد على هذه الأرض المباركة معاهدة لا تُعنى بالحدود والخرائط فحسب بل تُعنى برفع شعار الإنسانية والرحمة كان الهدف الأسمى لهذه القمة هو أطفال غزة الذين عانوا ويلات الصراع، ليصبحوا رمزاً للحاجة الملحة إلى السلام العادل والشامل.
هذه المعاهدة التي وُلدت من رحم الألم تُعد التزاماً عالمياً بصيانة كرامة الإنسان وحقه في الحياة والأمان نهاية للتفرد نحو قرار عالمي مُشترك.
وأحد أهم إنجازات هذه المعاهدة هو القضاء على الفكر المتفرّد في القرار لم يعد مصير المنطقة يُترك لأهواء طرف واحد أو قوى مُهيمنة بل أصبح قراراً نابعاً من إرادة دولية مُتعددة الأطراف تعمل تحت مظلة العدل والإنصاف.
هذا التجمع العالمي يُمثل إجماعاً على أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا عبر التعاون ونبذ سياسات القوة والانفراد مؤكداً أن السلام اعلى مراتب الامان وأن المستقبل يَبنيه الجميع.