الخميس , 28 مارس 2024

رشا صيرة تكتب: عودوا إلى الكهف..!

= 1865

فكرة أنك توقف كل حاجة فى حياتك فى لحظة وكل ما يرتبط بيك من عمل ومتعه وتنعزل عن الحياة فكرة قاسية فى حد ذاتها …
مقاومتك للحياة هى اللى بتخليك تقول لنفسك مش هأخاف وهأخرج ومفيش خطر هيلاحقنى !
بس أنت هنا مش فى معركة أو حرب أو حتى فى لعبة وخارج تقابل الوحش ومحتاج تثبت أنك شجاع !
كل جمعة بنواظب على قراءة سورة الكهف …فكرت فى قصة أصحاب الكهف وأزاى فكرة ان فى بشر راحوا فى ثبات عميق كل السنين دى حتى أثناء نومهم حفظهم الله ورجعوا تانى ! رغم إيمانى بالقصة وقدرة ربنا
الا انى ما كنتش متخيلة انها ممكن تحصلنا فى زمانا …..رغم أختلاف الحدث عن اللى احنا فيه انهم فروا لخوفهم من الفتنة … ! واحنا بننعزل لخوفنا من الموت بسبب مرض بيهاجمنا !
رجعت للأية ١٢
“إذ أوى الفتيةُ إلى الكهفِ فقالوا ربَّنا آتِنا من لدنكَ رحمةً وهيئْ لنا من أمرِنا رَشَداً”
سبب إيوائهم إلى الكهف كان تحصناً من فتنة قومهم ففروا وتضرعوا إلى الله ولجؤوا إلى الكهف داعين الله آوائهم وحفظهم . ..
فاغدق عليهم مما طلبوا من الرحمة والهدى والرشاد حتى أثناء نومهم العميق…حفظهم بتقلبهم يميناً وشمالاً وجعل الشمس تخالف ما يدور فى الأرض حتى يحميهم…وإلى نهاية القصة حتى بعثهم الله مرة أخرى …
لو بنأخد من القرآن الدرس ….هيبقى إيماننا بقدرة الله و رحمته اللى هتشملنا وتحمينا…
يبقى نرجع بيوتنا اللى هى مش كهف ولا هنام سنين فيها ..
بل بالعكس أحنا هنرجع لنفسنا ونحمد ربنا برغم أننا بعدنا عن حاجة فى الدنيا بس لسة فيه مكان بنلجأ إليه ورب ثقتنا بقدرته ورحمته علينا …هتنجينا من أى خوف …
وتسليمك أنك بتعمل كده علشان تحمى وترجع لنفسك …وتستغنى عن حاجات كتير كانت ملازماك وماكنتش قادر تستغنى عنها ..
دوروا على حكمة ربنا من الدرس اللى حطنا فيه …واعملوا وقفه مع نفسكم …شوفوا انتوا كنتوا بتأخدوا ايه من حقكم …وايه مش من حقكم وظلمتوا غيركم فيه …
هتعرفوا تزهدوا وتستغنوا وتعيشوا من غير متع كتير فى حياتكم ولا لا !
اعتبروها عودة للانسانية …!

 

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6349 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.