السبت , 28 يونيو 2025

د. نهلة جمال تكتب: رقصة الحياة..!

= 2066

تَمَايُلٌ غُصْنِهَا برعونة ، وَتَسَاقَطَت بَعْض شَعِيرَات رَأْسِهَا الْمُحْتَرِقَة بِأَلْوان الصبغات عَلِيّ أَرْض الْمَسْرَح المتهالك ، فِي زواياه الْيَمَنِيّ وَقَفْت الصَّبِيَّة مُنِبهرَةٌ بمهاراتها الحركية بَيْنَمَا وَقَفْت الْعَجُوز عَلِيّ يَسَار الْمَسْرَح تَلْعَن هَذَا النشاز الْبَصْرِيّ وَتُضْرَب بعصاها الخَشَبِيَّة الْهَوَاء لَعَلَّه يَرْحَل بالنغمات الصاخبة الْمُتَدَاخِلَة إلَيّ جَوْف خَشَب الْبِنَاء .

تَزْدَاد حِدَة الْحَرَكَات ، تَتَقَارَب الْخُطُوَات ، تومض أَضْوَاء الْخَلْفِيَّة بِأَلْوان مبهرة تُخْفِي مَلامِح وَجْهِهَا . . تَتَسَاقَط شَعِيرَات أَخِّرِي بَيْنَمَا تَعَلَّق بَعْضِهَا بِالْجِلْد الْعَارِي فتخط عَلَيْه وَشَمّ لزهرة ذَابِلَةٌ ، تَرْتَعِش الأَضْوَاء بِاهْتِزَاز جَسَدِهَا الْمُمْتَلِئ وَلَا تَلْبَث أَن تَخَبُّؤٌ . . تَسْقُط آخَر الشعيرات فتدمع الصَّبِيَّة لِانْتِهَاء الْعَرْض وَتَخْتَفِي الْعَجُوز حَيْث تَزْدَاد أَصْوَات الصَّخَب . “

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 7593 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.