الخميس , 19 يونيو 2025

د. أحمد إمام يكتب: عذرًا دمشق

= 1936

Dr Ahmed Emam


عذرا دمشق فإن القلب ينفطرُ
والأيد مغلولة والدمع منهمرُ

أرض العروبة صارت مرتعا سهلا
فالسيف مكسور والدرع منشطرُ

الجامع الأموى اليوم يلعننا
والواقع العربي الآن منحدرُ

الليل منزوع الأمان فى وطنى
وقبر خالد فى أركانه الذعرُ

هل دارنا هانت حتى نفتتها
وشامنا باتت يغتالها الغدرُ

ننعي لماضينا أنا بلا رجل
فالحال صارت لا يرضي لها بشرُ

سقط الجواد وما من فارس فينا
ما عاد ينصرنا زيد ولا عمرو

تلك البواخر فى بحر الردى مرت
ونحن فى النوم العميق ننتظرُ

الموج يدفعها دفعا لشاطئنا
ونحن من كنا يهابنا البحرُ

ليث العروبة ما عادت له ناب
ولا زئبر منه الذئب ينتهرُ

أين الرجولة أين المجد فى وطنى
وآل مروان ما لعهدهم ذكرُ

باعوك يا مهد الخلافة الكبري
أين الغناء وأين الليل والسمرُ

أين الشراع الذي تعلو منابره
أين الحضارة فى الجدران والصور

بيت العروبة لا يحمى مصائرنا
الكل خانك إذ ما جاءك الخطرُ

ماعاد فى وسعى يا شام أفعله
إلا الحروف وما يجدى هنا شعرُ

والله لو علم الفاروق نكبتنا
لقام يحرقنا من قبره عمرُ

شاهد أيضاً

بين الخنجر واللبان .. حين تتحوّل الهوية إلى اقتصاد

عدد المشاهدات = 3762 بقلم: معمر اليافعي (ابن الحصن) في عالم يتسابق نحو استثمار كل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.