أثلج صدرى وأرضانى كصحفية، ما أكده السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أثناء لقائه بقيادات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، من تقديره واحترامه لدور الصحافة والإعلام، ومطالبته بعودة الوجوه الإعلامية المحجوبة عن الظهور، والمُبتعدة عن الساحة، والأكثر أهمية، كان تأكيد الرئيس، ضرورة إطلاق حرية الرأى والتعبير وإتاحة المعلومات بيسر وسهولة للصحفيين والإعلاميين، لتمكينهم من القيام بواجبهم نحو الوطن.
وهو ما يعكس رؤية الرئيس، أن الصحافة نائبة الشعب، ودور الصحفى كنائب عن الشعب يفوق دور النائب البرلمانى، فالصحافة لسان حال الشعب، وليس من صالح الدولة ألا يصل صوت الشعب إلى القيادة السياسية، لإصلاح ما أفسده البعض، وليس من مصلحة الدولة أن تقوم أى جهة أو وزارة بالتعتيم وحجب المعلومات عن الصحافة والإعلام، حفاظًا على كراسى بعض المسئولين، لأن الأمن القومى للدولة وأمان مواطنيها لا يتحقق إلا بقيام الصحافة والإعلام بدورهما فى كشف الحقائق أمام القيادة السياسية والجهات الرقابية، وتسليط الضوء على الأخطاء، لتقوم الدولة بإصلاح ما يُفسده مسئولٌ فاسد، أو متقاعس، يظن أنه فى حماية منصبه على حساب الجميع.
حديث الرئيس، وضع النقاط فوق الحروف، وحدد إطارًا لصورة ودور الصحافة والإعلام أمام الجميع لتصبح واضحة جلية، بعد أن أصابها الاهتزاز وعدم وضوح الرؤية لدى كثير من المسؤلين والجهات، فتعمدوا تهميش دور الصحافة والتهوين من شأنها والتقليل من أهميتها فى تعاملهم مع الصحافة والإعلام…
ولعل كلمة الرئيس الأخيرة مع قيادات العمل الصحفى والإعلامى تكون بداية صفحة جديدة من الاحترام المتبادل بين الصحافة والمؤسسات الحكومية ووزارات الدولة، وصفحة جديدة مُشرقة فى حرية التعبير عن الرأى، بكل شفافية وحياد، والاعتراف بدور الصحفيين كنواب حقيقيين عن الشعب أمام الحكومة، لصالح الدولة المصرية.
———————————————
* كاتبة المقال مدير تحرير أخبار اليوم.