وكنت حين آمرك أن تبتعد وكأني أضع حبل المشنقة حول قلبي، لكني أخفي هذا لكي لا تضعف، فابتعادك يعني موتي داخلياً وانهياري من الخارج قطعة قطعة، لكني أفضل أن أموت لكي تحيا أنت بسلام فرحيلك سيكون إشراقاً لك وغروبا لا ينتهي ليّ.
أحاول أن أظهر بصورة قاسية أمامك وأصرخ عليك وقلبي يتمزق، فأنا أتحمل ألميّ قدر المستطاع ولكني لا أستطع أن أراك تتألم بسبب هذا الحب فيتضاعف وجعي، لهذا رؤيتك غاضباً منيّ أهون عليّ من رؤيتك تتألم ولا أقدر على فعل شيء، فأنا عاجزٌ مثلك.
ستفهم كل هذا لاحقاً، وستدرك ما أعني وما قسوتي عليك إلا نابعة من حبٍ وحنين لك لاينتهي، لكني أريدك أن تكرهني كي لا تتألم مثلي بالبعد، وقد تكرهني الآن لتصرفاتي لكنك حين تدرك الأمر بقدر الحب بعمقك ستشكرني، فلتعش بسلام.