هويدا الدمرداش
قصتي تحكي عن حكمة امرأة وهي على فراش الموت..وإليكم تفاصيلها:
يقول الزوج: لقد صارحت زوجتي أنني أحب امرأه أخرى، وإني لا أستطيع أن أجمع بين زوجتين، ولهذا فأنا مضطر أن أطلقها
فكان رد فعلها هادئا وفاجأتني بالموافقه على الطلاق ..ولكن بشرطين :
الأول: أن يؤجل الطلاق بعد شهر واحد حتى ينتهي ابننا الوحيد من الأمتحانات
والثاني: أن أحملها على ذراعي كل يوم ولمده شهر من حجره النوم حتى باب المنزل
يضيف الزوج: وافقت مع إستغرابي لـ الطلب الثاني، و بشرت حبيبتي بأن الزواج بعد شهر !
فكنت أحمل زوجتي يومياً وهي تطوقني من عنقي و تقبلني وتبتسم..وعندما يشاهد ابننا هذا المنظر يقفز ويلعب و كأننا نحن الثلاثه نلعب معاً
ومع مرور الأيام بدأت أشعر بعواطفي نحو زوجتي تتجدد..وأشعر بعاطفتي ناحيتها..وحينما إنتهى الشهر كانت في غاية النحافة
فـ قررت أن أصارح حبيبتي برغبتي بالبقاء إلي جانب زوجتي فصفعتني حبيبتي !
وخرجت غاضبة من المكتب فعدت إلى زوجتي أزفّ لها البشرى
دخلت المنزل فوجدتها في حاله اعياء شديد وتعب ..!
هنا صارحتني بأنها مصابة بالسرطان منذ أشهر.. وكتمت الأمر مراعاه لشعوري.. وكان الهدف من طلبها في حملها لمدة شهر.. ليشعر إبنها أن أباه يحب
أمه فحرصت ألا تشوّه صورتي أمام ابني فيحسبني ظالما في طلاقها بعد ذلك فارقت زوجتي الحياه !
والآن يا عزيزي: "تنعم بحب الأحباب قبل ان يحل الفراق المحتوم"
——————–
* الكاتبة مستشارة العلاقات الأسرية ومؤسسة علاقات البنج بونج