الجمعة , 27 يونيو 2025

حديث المساء: ياليتهم يعلمون..!

= 3051

يكتبه: عبدالناصر عبدالعزيز

الانسان الوحيد الذى تتمنى ان يكون أفضل منك ألف مرة هو إبنك..الأبناء هم نور العين..
وثمرة الفؤاد ..وياليتهم يعلمون ذلك!!! وعندما ينتقل الاولاد من مرحلة الطفولة الى مرحلة البلوغ..يصابون…(بالتناحة والبرود) فتجد الولد لايسمع الكلام من أول مرة ..
ولايتأثر بإنفعالك وإذا حدث وضربته تجده يتحرك من أمامك ببطء غير مبال بالضرب..كأنما يريد ان يقول …إن ضربك مابيوجعنيش!!! ووفر أعصابك ياحج….ولكنهم أغلى مافى الحياة فى جميع الأحوال..
أعرف رجلا كان ريس بورشة الميكانيكا فى المقاولون العرب…وكان له ابن حاصل على كلية الهندسة قسم ميكانيكا وتم تعيينه بالشركة بنفس الفرع ونفس الورش!!وكان رئيسا لأبيه فى العمل..وكان طوال اليوم فى الورشة ينادى إبنه ياباشمهندس..ياباشمهندس…ويطيب له ان يرددها كثيرا..فعاتبه أحد اصدقاؤه قائلا..ياراجل..أنت ريس الورش من 20سنه أزاى تاخد أوامرك من إبنك وتنفذه!!! وكمان إزاى تناديه ياباشمهندس….فيبكى الأب حتى يهتز جسمه ويقول ..دا أوامره ليا دى أغلى أوامر فى حياتى!!!انها الأبوة معنى إنسانى راقى لايفهمه الكثير….وكنا عندما ننتهى من العمل كان الابن المهندس يصب الماء على ابيه ليتوضأ حتى على قدميه وكان يصر ان يقبل يده….وفى الصباح يرجع الامر كما كان…هو الباشمهندس والاب هو ريس ميكانيكا..المهندس يركب كابينة السيارة والاب لايجد غضاضة ان يركب فى الصندوق..بكل سعادة وبكل فخر…اللهم احفظ ابناءنا واهدهم سواء السبيل يارب
ووفق من كان منهم فى الامتحانات وحقق امانيه وانت يارب على كل شئ قدير.
….طاب مساؤكم…بسعدنا مروركم

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 6262 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.