في أجواء علمية رفيعة، شهدت كلية الآداب بجامعة المنصورة مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث أحمد محمد أحمد سلام، بعنوان: « توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تغطية الأحداث الرياضية واتجاهات الصحفيين الرياضيين في مصر نحوها»، وقد حازت الرسالة تقدير لجنة المناقشة والحكم ، التي أثنت على الجهد البحثي والنتائج القيمة التي توصل إليها الباحث وتوصيات الرسالة ، وسط إشادة كبيرة من لجنة المناقشة بما قدمه من جهد علمي متميز.
تكونت لجنة الحكم والمناقشة من: الأستاذ الدكتور رفعت محمد البدري، استاذ الصحافة – جامعة المنوفية، مشرفًا رئيسياً، الدكتور محمد فتحي يونس، مدرس الصحافة كلية الآداب جامعة المنصورة، مشرفًا مشاركًا، الأستاذ الدكتور عبد الهادي أحمد النجار، استاذ الصحافة كلية الآداب جامعة المنصورة، مناقشًا داخليًا، الأستاذ الدكتور محمد سعد الدين الشربيني، استاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام بكلية الآداب – جامعة دمياط، مناقشًا خارجيًا.

و حصل الباحث على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، مع التوصية بطباعة الرسالة وتداولها بين الجامعات.
وشهدت المناقشة حضور عدد من المثقفين، والإعلاميين من بينهم الدكتور مكرم رمضان عضو مجلس النواب بالدقهلية ، والكاتب الصحفي، وجدي صابر، رئيس مكتب الوفد بالدقهلية ، والدكتور اسامة عبد الرحيم، استاذ الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية بالمنصورة ، والعالم الجليل الدكتور أحمد عطية يونس استاذ علم الحيوان، ولفيف من الأهل والأصدقاء .
انطلقت الدراسة من الوعي بندرة الأبحاث التي تناولت تقنيات الذكاء الإصطناعي في الصحافة الرياضية المصرية والعربية، كما أكد الدكتور رفعت البدري المشرف الرئيسي على الرسالة ، الذي أشاد بالباحث وبمجهوده الوفير وصبره ودأبه في البحث والتقصي .
من جانبه ، أثنى الدكتور عبد الهادي النجار على المجهود الذي بذله الباحث في الدراسة ، وقال :”الباحث مشروع عالم كبير والدراسة من الدراسات المتميزة بل تعد أفضل دراسة علمية قمت بمناقشتها في العام 2025 “.
فيما أكد الدكتور محمد سعد الدين الشربيني، ان مجهود الباحث ظهر بشكل واضح من خلال الترتيب العلمي السليم مما جعل الرسالة اضافة كبيرة للمكتبة العلمية”.
استهدفت الدراسة التعرف على كيفية توظيف أدوات وتقنيات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تغطية الأحداث الرياضية؛ والتعرف على اتجاهات الصحفيين الرياضيين في مصر نحوها واتجاهات الخبراء نحو توظيف هذه التقنيات من خلال توصيف واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام الرياضية، والتعرف على كيفية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تغطية الأحداث الرياضية، والكشف عن تقييم الصحفيين لوضع الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الصحفية في الوضع الراهن، والتعرف على اتجاهات الصحفيين الرياضيين تجاه استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي، والتعرف على آراء الخبراء نحو توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تغطية الأحداث الرياضية ومستقبل الصحافة الرياضية في ظل هذه التقنيات.
وأبرزت الدراسة، أن الصحفيين لديهم معرفة قوية بتقنيات الذكاء الاصطناعي فقد جاءت المعرفة المتوسطة في الترتيب الأول ثم المرتفعة وأخيراً المعرفة الضعيفة.
وأوصت الدراسة بتحديث المناهج في كليات الإعلام لتزويد الصحفيين بالمهارات اللازمة للتعامل مع التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى دورات تدريبية داخلية لمواكبة أحدث اتجاهات الذكاء الاصطناعي.
كما أوصت بتوفير غرف أخبار رقمية وتدريب وتأهيل العنصر البشري لضمان توظيف صحافة الذكاء الاصطناعي في المجالات الصحفية، ورفع كفاءة المحررين الصحفيين وتشجيعهم على توسيع دائرة مهاراتهم، وحضور دورات تدريبية خاصة عن الذكاء الاصطناعي.
كما أوصت بضرورة العمل على توفير إطار قانوني وتشريعي يضمن تنظيم عمل هذه التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي بما يضمن تجنب ما يمكن أن ينتج عنها من استخدامات سلبية تتنافى مع القيم والأخلاق التي قد تضر بالدولة المصرية.وتوسيع الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي بوسائل الإعلام المصرية، وعدم اقتصارها على تحرير المحتوى ليشمل كشف المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة من خلال إخضاعها للتحليل والمقارنة لإثبات صحتها، والتحقق من مصداقية المحتوى في وسائل الإعلام المختلفة لإعداد تقارير أكثر دقة وشفافية.