حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
سوزي مقبل
حذرت رئيسة الجمعية الألمانية للطب النفسي إريس هاوت، من التأثيرات الجسدية للمشكلات النفسية، والتي يمكن أن تصل حدتها في بعض الأحيان لمستويات مرتفعة.
وأظهرت دراسات أجريت في الولايات المتحدة، أن الألم النفسي ينشّط نفس المناطق في المخ المسؤولة عن الألم الجسدي. وأحيانا تتجاوز تداعيات الصدمات العاطفية الألم الجسدي لتصل إلى محاولات الانتحار أو حالات الاكتئاب الحادة وعدم القدرة على التركيز.
وقال الأطباء أن الآلام التي تصاحب الصدمات النفسية والعاطفية، تعود إلى زيادة إفراز هرمون الضغط العصبي الذي يتسبب في ضيق الأوردة الدموية للقلب وبالتالي لا تتم عملية ضخ الدم بالشكل المطلوب لتظهر آلام في تلك المنطقة من الجسم والتي تشبه أعراض الجلطات.
ورغم قسوة هذه الأعراض في بعض الأحيان إلا أن غالبية الناس يمكنهم تجاوز الأمر دون مساعدة متخصصة سواء طبية أو نفسية.
ويمكن علاج هذه الأعراض طبيا عن طريق الأدوية المعالجة للضغط العصبي، إلا أن هذا لا يمنع أن ما بين أربع وخمس من الحالات قد تنتهي بالوفاة لاسيما لدى كبار السن الذين لا يمكنهم تحمل وفاة أقرب الأقرباء، وفقا لتقرير نشرته مجلة 'فوكوس' الألمانية.
