حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
برقية تهنئة من المواطنة المصرية/ د. سهير حسين
تحية من القلب تليق بمقامكم، وبعد…
في أيامٍ مباركة عظيمة، تهفو فيها القلوب إلى بيت الله الحرام، وترتفع فيها أكفّ الضراعة إلى السماء، أتقدّم إلى سيادتكم بخالص التهاني وأطيب الأمنيات بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أعاده الله عليكم وعلى مصرنا الغالية بالخير واليُمن والبركات.
إن هذه الأيام الجليلة، أيام العشر من ذي الحجة، التي أقسم الله بها في كتابه الكريم، هي أيام العمل الصالح، والتقرّب، والتجرد من الهوى، وهي أيضًا أيام تتجلى فيها أعظم معاني التضحية والفداء، حين وقف سيدنا إبراهيم -عليه السلام- أمام أمر الله ممتثلًا، وضرب لنا مثالًا خالدًا في الطاعة والإيمان.
وفي هذا العيد المبارك، تتعاظم في النفوس مشاعر الانتماء، ويزداد الوعي بقيمة الحفاظ على الأمانة التي في أعناقنا جميعًا: وطننا العزيز مصر.
لقد أثبتم يا سيادة الرئيس عبر سنوات من العمل والتحدي أنكم أهلٌ لهذه الأمانة، فنهضتم بمصر رغم المحن، وصنعتُم لها مكانة محفوظة وسط عالمٍ مضطرب، وسرتم بها بخطى ثابتة نحو التنمية والبناء، حتى باتت رمزًا للقوة والاستقرار في محيطها.
وفي هذه الأيام المباركة، نذكر أنفسنا ونتواصى جميعًا بالخير، بالعمل، وبالصدق في حب الوطن، كما نُذَكِّر كل من تسوّل له نفسه العبث بمقدرات هذا الشعب أن مصر ليست لقمة سائغة، ولن تكون، ما دامت في ظهرها قيادة واعية، وجيشٌ جسور، وشعبٌ أبيٌّ يعشق ترابها.
إننا نعي جيدًا أن طريق البناء محفوفٌ بالعقبات، لكننا نعلم أيضًا أن من صدق العزم بلغ المدى، وأن من سار في ظلّ القيم والمبادئ انتصر، وأن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملًا.
نسأل الله في هذه الأيام العظيمة أن يُديم عليكم الصحة والعزم، وأن يسدّد خطاكم لما فيه رفعة هذا الوطن، وأن يجعل عملكم في ميزان حسناتكم، وأن يردّ كيد كل حاقد في نحره، وأن يحفظ مصرنا الغالية من كل سوء.
كل عام وأنتم بخير، ومصر بخير، ورئيسها بخير، وأيامها أعياد وأمن وأمل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
