حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
القاهرة – وكالات الأنباء
وسط حالة الغموض التي مازالت تكتنف حادث سقوط طائرة مصر للطيران في مياه البحر المتوسط أثناء توجهها من باريس إلى القاهرة، ذكرت مصادر انه تم انتشال مقاعد وحقائب من البحر أمس الجمعة، قبالة السواحل المصرية.
وأعلن مصدر عسكري، عثور طائرات وزوارق الجيش المصري على أولى قطع حطام طائرة إيرباص "ايه 320"، على مسافة 290 كلم شمال الإسكندرية، مؤكدا "استكمال أعمال البحث والتمشيط وانتشال ما يتم العثور عليه".
كما انتقد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية بسبب الإيحاء بأن قائد الطائرة المصرية المنكوبة انتحر، مؤكدا إن إعطاء شبكة سي إن إن الأمريكية إيحاءات أن قائد الطائرة المصرية المنكوبة انتحر، في وقت ما تزال فيه الأسر في حالة حداد، أمر "لا يبعث على الاحترام".
من جهة أخرى، أفاد وزير وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس الجمعة، العثور على "أشلاء من جثة واحد ومقعدين وحقيبة أو حقائب عدة"، بين بقايا الطائرة.
ولاحقا أكدت "مصر للطيران" في بيان، انتشال الجيش "مزيدا من الحطام وأغراضا تعود للركاب وأشلاء بشرية وحقائب ومقاعد".
وتامل السلطات بأن تسهم هذه القطع الأولى في توضيح أسباب اختفاء آثر الرحلة ام اي804 المفاجئ من شاشات الرادار، في أثناء تحليقها، من دون رصد أي مشاكل، وسط طقس صاف في شرق المتوسط.
وتشكل عمليات البحث المستمرة سباقا مع الوقت، لأن الصندوقين الأسودين للطائرة قادران على إصدار إشارات لمدة لا تتجاوز أربعة أو خمسة اسابيع، بحسب السفارة الفرنسية في مصر.
من جهة أخرى، اعترضت طائرتا F16 يونانيتان، طائرة أمريكية تابعة لشركة دلتا إيرلاينز، بعد أن ضلت طريقها في المجال الجوي فوق البحر المتوسط، وفقا لوسائل إعلام يونانية.
وجاءت عملية الاعتراض بعد ساعات قليلة من سقوط الطائرة المصرية المنكوبة، وكانت رحلة دلتا إيرلاينز انطلقت من ألمانيا باتجاه الكويت.
ويحيط الطائرة الأمريكية الكثير من الغموض، إذ أن الطائرتين الحربيتين اليونانيتان، طلبتا من الطيارين التعريف عن أنفسهما أكثر من مرة إلا أنهما لم يقوما بذلك.
ومن جانبها، أعلنت مصادر مطلعة بلجنة التحقيق في حادث سقوط طائرة مصر للطيران بمياه المتوسط، أنه من المبكر كشف أسباب سقوط الطائرة كما أنها لا ترد على ما يصدر في بعض وسائل الإعلام الغربية أو غيرها بشأن توقعاتهم حول أسباب سقوط الطائرة.
جاء ذلك ردا على ما تردد في بعض وسائل الإعلام بسقوط الطائرة بسبب حريق في قمرة قيادة الطائرة. كما ذكرت تقارير إعلامية، أن دخانا ظهر على متن الطائرة المصرية المنكوبة قبل تحطمها في البحر المتوسط.
