من المتوقع خلال قمة تعقد الإثنين برئاسة فرنسا والسعودية للنظر في مستقبل حل الدولتين، أن تؤكد عدة دول اعترافها الرسمي بدولة فلسطينية.
ورغم أن كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني، كان قد أعلن أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة إذا لم تتخذ إسرائيل “خطوات جوهرية” في قطاع غزة، إلّا أن وسائل إعلام أفادت أنه “إزاء تدهور الوضع -في غزة- سيعلن ستارمر هذا الاعتراف الأحد”.
وأكد ستارمر في يوليو/ تموز الماضي، أن هذه الخطوة ستساهم في “عملية سلام حقيقية”، فيما اتهمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمكافأة “الإرهاب الوحشي” واسترضاء الفكر “الجهادي”.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية الجمعة أن لشبونة “ستعترف بالدولة الفلسطينية” الأحد.
وكانت البرتغال أعلنت أيضاً في يوليو الماضى عزمها على القيام بهذه الخطوة في ظل “التطور المقلق جداً للنزاع سواء على الصعيد الإنساني أو على ضوء الإشارات المتكررة إلى احتمال ضم أراض فلسطينية”.
الاعتراف بدولة فلسطينية
وقال نائب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لامي الذي سيمثل المملكة المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “الاعتراف بدولة فلسطينية هو نتيجة التوسع الخطير الذي نشهده في الضفة الغربية والنية والمؤشرات التي نلمسها إلى بناء مثلا المشروع “E1” الذي سيقوّض بصورة خطيرة فرص حل الدولتين”، على ما أوردت وكالة “برس أسوسييشن” الأحد.
ويقضي المشروع الاستيطاني في المنطقة المعروفة باسم “E1” ببناء 3400 وحدة سكنية، ونددت به الأمم المتحدة إذ قد يؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية إلى قسمين.
ولوّح مسؤولون إسرائيليون بضمّ أجزاء واسعة من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، رداً على الاعتراف بدولة فلسطين.
وقال لامي “في ما يتعلق بما يجري في غزة.. يجب أن يتم إطلاق سراح الرهائن” المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس على إسرائيل، مؤكداً أنه “لا يمكن أن يكون هناك أي مكان، أي مكان على الإطلاق لحماس”.
وأكّد أن الاعتراف بدولة فلسطينية لن يُنشئها “بين عشية وضحاها”، مشدداً على أن الاعتراف يجب أن يكون جزءاً من عملية سلام أوسع.
وأضاف لشبكة سكاي نيوز: “أي خطوة للاعتراف بها تنبع من رغبتنا في الحفاظ على فرص حل الدولتين”.
وبعدما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة الأسبوع الماضي نصاً يدعم قيام دولة فلسطينية لكن دون حماس، من المتوقّع أن تعترف العديد من الدول، من أبرزها فرنسا، بدولة فلسطينية رسمياً.
في الإجمال، تعترف ما لا يقل عن 145 دولة من أصل الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطين التي أعلنتها القيادة الفلسطينية عام 1988.
عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
بينما تتواصل العملية البرية والجوية للسيطرة على مدينة غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق مقذوفين من شمال قطاع غزة تم اعتراض أحدهما فيما سقط الثاني في منطقة مفتوحة جنوب إسرائيل.
وقال الجيش في بيان “تمّ رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة، حيث اعترض سلاح الجو إحداهما بينما سقطت الثانية في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات”.
ويتواصل القصف الإسرائيلي المدفعي بالتزامن مع تفجير مدرعة مفخخة في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وتقول وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن الجيش الإسرائيلي يقوم بإطلاق النار تجاه منتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع.
وأعلنت مصادر طبية، أن حصيلة القتلى الذين وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة منذ فجر يوم الأحد، ارتفعت إلى 31 شخصاً، والعدد مرشح للارتفاع، حيث لا يزال عدد من القتلى تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وفي التفاصيل، وصل إلى مستشفى الشفاء 26 قتيلاً ، وإلى مستشفى الأهلي العربي “المعمداني” قتيلان، وإلى مستشفى العودة قتيل، ومستشفى ناصر 3 قتلى.
تعتزم بريطانيا والبرتغال الاعتراف رسمياً يوم الأحد بدولة فلسطين رغم ضغوط أمريكية وإسرائيلية شديدة.