بقلم د. سهير حسين عمارة
المسجد الأقصى ليس مجرد مكان عبادة، بل هو عقيدة متجذرة في وجدان المسلمين. ارتباطه بالإسراء والمعراج يعزز مكانته كرمز ديني وتاريخي، ويجعله جزءًا من الإيمان الإسلامي. اليوم، تهاون بعض المسلمين في قضيته يُعد تفريطًا في مسؤولية دينية لا يمكن التهاون بها.
المسجد الأقصى في رحلة الإسراء والمعراج
ارتبط المسجد الأقصى بالمعجزة الإلهية العظيمة عندما أسري بالنبي محمد ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، حيث صلى بالأنبياء، ثم عرج إلى السماء. قال تعالى:
“سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” (الإسراء: 1)
هذا الحدث يؤكد أن الأقصى ليس مجرد مسجد، بل هو جزء من الإيمان، ومسرى خاتم الأنبياء.
الأقصى في وجدان الأمة الإسلامية
ظل المسجد الأقصى محور اهتمام المسلمين على مر التاريخ. حرصت الخلافة الإسلامية على رعايته، واستعاده صلاح الدين الأيوبي بعد احتلال دام 88 عامًا، مما يوضح أن الأمة لا يمكنها التفريط فيه.
اليوم، الأقصى يواجه تهديدات حقيقية، والتهاون في الدفاع عنه يعني التهاون في عقيدة الأمة. القضية ليست سياسية فحسب، بل هي واجب ديني وشرعي على كل مسلم.
عدم التفويض في قضية الأقصى
لا يملك أحد من الحكام أو الساسة حق التفريط في المسجد الأقصى، لأنه ملك للأمة الإسلامية جمعاء. الصمت أو التهاون في قضيته يُعد خذلانًا وتفريطًا في أمانة دينية.
الخاتمة
المسجد الأقصى ليس قضية فلسطينية فقط، بل قضية إسلامية عالمية. تهاون المسلمين في المطالبة بحقهم فيه يُعد تقصيرًا في أمانة عظيمة، وواجب الأمة أن تعمل بكل وسيلة لاستعادته والدفاع عنه، فالتفريط فيه تفريط في العقيدة والشرف.
مقتطفات بأسلوبي حول ارتباط المسجد الأقصى بالإسراء والمعراج