الخميس , 19 يونيو 2025

الشاعرة سحر سلمان تكتب: عِنْدَمَا أفْرَحُ دَائِمًا أَخَاف!ُ

= 2291

بدونِ مَاذا وكيف
وجدتنى هَكَذا
لا أعلمُ كيف؟
ولِمَاذا هو إِذا
أخذَنِي مِنْ كُلِّ البَشَرْ
كثيرًا ما سَمِعتُ كَلِمَاتِ الحُبِّ
لَكِنَّه عندما يقولُ أحِبُّ
فِي عُيُونِي يفتَضِحُ الصَّبّ
وَأشْعُرُ أني أحبُّهْ
أكثر مِن مياهِ البحرْ
أكثر مِن رمادِ الجمرْ
أكثر من شروقِ الشمسْ
لكني عندما أتحدَّثُ معه
لَا أستطيعُ النُّطقَ
فقط يَنتابُني الصَّمتُ
لا أعلمُ ما هذهِ الحالةُ
وما الَّذِي يأتينِي مِن عنفٍ
فأجعله يظنُّ أنِّي لَا أحبُّ
وَلَكِنِّي فِي يوْمٍ
وجدْتُني
أسبحُ في بحرِ الحُبِّ
لا أدْري؟
أخافْ
نعم أخافْ
فدائمًا عندما أفرحُ
أخشى نهايةَ المَطافْ
لذا لابدَّ أنْ أخافْ
لكني وقعتُ في الحُبِّ
هو فقط جعَلني أحبُّ
أخذني مِن أحلامٍ مُستحيلةْ
إلى آمالٍ جديدةٍ جميلةْ
عبَر بِي كلَّ الجُسُورِ الطَّوِيلَةْ
احْتَوانِي دَاخِلَه بِكُلِّ حِيلَةْ
مللتُ أخَبِّئ
ماذا أحكي؟
هل أحكي عن أيامٍ حُلوةٍ قَليلةْ
أم عن ميلادِ بَدرٍ جمعَ بيننا في ليلةْ
لكني أشتاقُ إليه الآن
أودُّ أنْ أراهُ بأيِّ وَسِيلةْ
أريدُ أن أسمعَ صوتَه
أريدُ أنْ أحكي عنْه
أحدِّثُ عنه كلَّ المَخلوقاتْ
أحبُّه بكلِّ اللغاتِ والكلماتْ
وأنوي البوْحَ لكنْ يقتُلني السُّكَاتْ
ماذَا أفعلُ بنفسي؟
كيفَ أخرجُ مِن صمتي
هل أذهبُ له وأقولُ أنت حُبِّي
لا أستطيعُ
كيف أفعلُ ذلك؟
رُحْمَاكَ رَبِّي

شاهد أيضاً

بين الخنجر واللبان .. حين تتحوّل الهوية إلى اقتصاد

عدد المشاهدات = 4793 بقلم: معمر اليافعي (ابن الحصن) في عالم يتسابق نحو استثمار كل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.