مسقط، خاص:
تمثّل السياحة العلاجية أحد القطاعات الواعدة في سلطنة عُمان، والتي يعول عليها لتحقيق مستهدفات “رؤية عُمان 2040” في مجال تنويع المنتجات السياحية وتعزيز الإيرادات غير النفطية.
وتستند سلطنة عُمان في هذا المجال إلى مزيج فريد من المقومات الطبيعية والصحية، بدءًا من الشواطئ النقية والجبال الخلابة والعيون المائية والصحاري الواسعة وغيرها من المقومات السياحية، وصولًا إلى البنية الأساسية الصحية المتطورة التي شهدت نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة. هذه المقومات، إلى جانب بيئة آمنة ومستقرة، تفتح آفاقًا واسعة للاستثمار في مشروعات متخصصة، وتؤهل سلطنة عُمان لتكون وجهة إقليمية متميزة للسياحة العلاجية والاستشفاء.
و يبرز دور تطوير القطاع الصحي الخاص كركيزة أساسية في تعزيز جاذبية سلطنة عُمان للسياحة العلاجية، من خلال الاستثمار في إنشاء مستشفيات ومراكز متخصصة بمواصفات عالمية، ورفع جودة الخدمات الطبية وتوفير الكوادر المؤهلة، وكذلك ابتكار باقات علاجية متكاملة تربط بين الخدمات الصحية والمرافق السياحية، بما يضمن تجربة علاجية واستشفائية متكاملة للزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وحتى تؤتي السياحة العلاجية ثمارها المرجوة، يقتضي الأمر ربط التسويق بين القطاعين السياحي والصحي في عُمان من خلال إطلاق منصة رقمية موحدة تعرض الباقات العلاجية مع تفاصيل الأسعار والخدمات، وتسمح بالحجز المباشر، ومشاركة المستشفيات والمنتجعات في المعارض الطبية والسياحية للترويج المشترك، وإضافة رحلات قصيرة وزيارات ثقافية ضمن برنامج الاستشفاء لمن تسمح حالتهم الصحية بذلك، وتنظيم أنشطة مثل اليوجا والتأمل والمشي في الطبيعة.