الأحد , 22 يونيو 2025

“الحياةُ تُضيءُ بعد دُخانِ”…خاطرة بقلم: نبيلة حسن عبدالمقصود

= 501

يا أيّها القلبُ الذي أبكاني،
باللهِ، هل ترضى بما أضناني؟
هل كنتَ تدري كم وَاريتُ مدامعي؟
أم كنتَ تغفلُ والجراحُ تُعاني؟

ولقد سريْت  بكلّ نبضٍ صادقٍ،،
فوجدتُ في دربِ الهوى طغيان….
كفُّ الحنينِ تقودني وتشدُّني،،
ويدُ الجفاءِ تُعيدني لهواني….

ولمستُ فيك براءةً فخذلتني،،
وأضفتَ جُرحًا فوقَ جرحٍ ثانِ ….
سأعودُ أمضي والكرامةُ رايتي،،،
ولو لم تعد تشدو، بداخلي ألحاني…

وأُعالجُ الجُرحَ الذي أضعفَ هِمّتي،
وأُرمّمُ الكسرَ الذي أعياني….
سأموتُ في صمتٍ وأحيا بعزّةٍ،
لِأُقاومُ القلبَ الذي أبكاني…

أدركتُ أنّ الحزنَ صارَ هُويّتي،،
ما دمتُ أسعى في ضياعِ كياني…
فرفعتُ رأسي واستقمتُ بدمعتي،،
ومضيْتُ رغمَ الضعف في أركاني…

ما عدتُ أنتظرُ الرجوعَ، فإنّهُ
أضحى سرابًا من رجاءٍ فانِ ….
قد كنتُ أرجوكَ احتواءً صادقًا،،
فوجدتُ فيك غرابة الأوطانِ…
وأخذتُ من الأيامِ درسًا قاسيًا
أن لا أُسلِّم مهجتي لثواني…
فالعمرُ أغلى من ذبول مشاعري،،
والحبُّ عزٌّ، لا رجاءَ جبانِ…

ستعودُ رايةَ خافقي مرفوعةً،،
لا أنحني، مهما جرى، لزمانِ…
وسأزرعُ الآتي بقلبٍ واثقٍ،،
أنّ الحياةَ تُضيءُ بعدَ دُخانِ.

شاهد أيضاً

“عاشت بلدنا”… بقلم: فاطمة عبدالواسع

عدد المشاهدات = 250 انشروا علم بلدكم… ده الفخر وده الوسام، ده الشرف، ده السلام، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.