ذهب الشاب لمركز أشعة شهير بمصر الجديدة بحثًا عن علاج لصداع أرهقه، فعاد محمولًا على الأكتاف بعدما خطف خطأ طبي أنفاسه، تاركًا وراءه أسرة مكلومة وصدمة لم يستوعبها أصدقاؤه حتى الآن.
هذا الشاب البالغ من العمر 28 عامًا، توجه لإجراء أشعة مقطعية بعد توصية الأطباء، لكن جرعة زائدة من البنج قلبت حياته رأسًا على عقب، دقائق قليلة كانت كافية ليدخل في غيبوبة مفاجئة وسط ذهول المحيطين به، قبل أن يتم استدعاء الإسعاف ونقله على وجه السرعة إلى مستشفى هليوبوليس.
وداخل غرفة العناية المركزة، تعلقت أسرته بخيط أمل ضعيف، مترقبين لحظة استيقاظه وعودته إليهم. لكن القدر لم يمهله، فبعد أقل من 24 ساعة توقفت أنفاسه، ليكتب فصلًا حزينًا في قصة شاب لم يحلم بأكثر من التعافي من صداع مزمن.
ووصفت أسرته المفجوعة ما جرى بأنه “إهمال طبي لا يغتفر”، مؤكدين أن نجلهم لم يكن يعاني سوى من أعراض بسيطة، ولم يتوقعوا أن تتحول رحلة علاج قصيرة إلى مأساة عمر.
وقد صرحت جهات التحقيق بدفن الجثمان، مع استمرار فحص الملابسات ومساءلة المتسببين عن الخطأ الذي غيّب شابًا في ربيع عمره.