السبت , 21 يونيو 2025

إنچي مطاوع تكتب: وداع..!

= 1264

كل فعل..
كل حدث..
كل يوم يحاول أن يثبت أنها كانت مجرد قبلة وداع، سلام ختام، لقاء نهاية..

مجرد حضن أصم أفرغ توتره وتشتته، لا يُدرك أنها من ركام غدره بنت مملكة عشق جديدة، على أكتاف خياناتهم صعدت برجًا عاجيًّا، ببريق كذباتهم احتمت من كل آثامهم..

قبل أن تشرع نوافذ القلب لحب أعادها للحياة من جديد..

والآن هي تحاول أن تكون قنديلًا ينشر نور الفرح والبهجة داخل روح من يسعى لفرحها..

تقدم زنابق العشق لمن لا يدرك من هي..

لكنه بحسن طلة ابتساماتها يعود للحياة.

مرت الأيام كئيبة، معتمدة على غضب الموت، لكنه لم يسعَ إليها ولم يأبه لندائها، فانتظرت لحظة براءة الجرح، لكن الوجع طال، والألم تعمَّق، مرَّت دورة الألم وانتهت فترة النقاهة، لتجد أنها صارت مؤمنة بأن خلف كل مصيبة فرحًا يسر الروح وينعش القلب وتعويضًا أنساها الدنيا بكل ما فيها.

قريبًا سينتهي العام، وتبدأ مع السعادة عامًا جديدًا، قريبًا كما بدأ عام جديد لدى غيرها، سيكون لديها عامها الجديد، قريبًا سينتهي ديسمبر وتبدأ الدقائق المشاغبة في نثر عبيرها على قلوب وُلدت من جديد.

فهل يُعقل أن يأتي أخيرًا من يجعلني أعشقك يا ديسمبر، يا شهر الأحزان؟!

حاولتُ الفرار بعيدًا عنك فوجدت جذري مزروعًا فيك يكبلني، فهلا صالحتني بهدية تنسيني الماضي وتزرع في قلبي الأمل!

شاهد أيضاً

بين الخنجر واللبان .. حين تتحوّل الهوية إلى اقتصاد

عدد المشاهدات = 7463 بقلم: معمر اليافعي (ابن الحصن) في عالم يتسابق نحو استثمار كل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.