بقلم: هبه الأفندي
المنشأ: في البداية أمر ببناء المقهي رجل ألماني غير معروف اسمه
قام بيبعه عام 1914 إلى هنري بير وهنري هو أحد الرعايا الفرنسيين في مصر ذلك الوقت وهو الذي سماه ريش علي اسم اشهر مقهي في باريس
تاريخ الانشاء: تم بناءه سنه 1908م
الموقع: شارع طلعت حرب منطقة وسط البلد
الوصف المعماري: يتكون من طابق ارضي واحد مقسم لقسمين وهو شكل مستطيل من الداخل ويوجد بيه ترابيزات الطعام ويتميز بانه مازال محتفظ بعناصره المعمارية والزخرفيه وأسلوبه القديم الخاص حتي ادوات الطعام وملابس العاملين في المطعم مازالت بالزي الرسمي القديم.
والواجهه البارزه في غاية الدقة والجمال عليها اسم ريش باللغه العربيه
والقسم الداخلي يوجد بيه بيانو رائع ضخم فوقه تماثيل لأشخاص معروفين
وصور لأشخاص وفنانين مشهورين مثل نجيب محفوظ وأنور وجدي وليلي مراد وام كلثوم
رواد المقهي : قد كان المقهى ملتقى الأدباء والمثقفين أمثال مثل الرائع نجيب محفوظ طبعا ويوسف إدريس وفنانين مثل انور وجدي ليلي مراد يوسف بك وهبي عبد الوهاب
وصلاح جاهين وثروت أباظة ونجيب سرور وأمل دنقل ويحيى الطاهر عبد الله
وايضا كامل جاويش والرسام أحمد طوغان والأديب عباس الأسواني وشاعر النيل حافظ إبراهيم
وكامل الشناوي ومحمد عوده كامل زهيري ومحمود السعدني وعبد الرحمن الخميسيامام العبد ومحجوب ثابت ومحمد البابلي والشيخ أحمد العسكري وزكريا الحجاوي وايضا من اللاجئين السوريين والعراقيين واليمنيين مثل الشاعر حسين الحلاق السوري الشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي
وكانوا زوار المقهي يحرصون على حضور نداوت نجيب محفوظ الأسبوعية التي كان يعقدها بعد عصر يوم الجمعة منذ سنه 1963م حتي وفاته بعد وقف ندواته في مقهي الأوبرا
وكان يقدم المقهي تخفيضات خاصه لزوار المكان
وكان لمختلف الاحزاب السياسية المتحرره يتحاورون في المقهي سواء اتفقوا أو اختلفوا
ريش كان لكل الطبقات والانواع من الناس علي اختلاف نزاعتهم وقد ظل البوليس السياسي يقصد المكان ويملأه الجواسيس ورجال المخابرات والصحفيين الأجانب للتجسس علي رواد المقهي
وقال عبد الرحمن الرافعي في كتابه تاريخ مصر القومي أن مقهي ريش ملتقى الأفندية من الطبقة الوسطى وكان يجتمع فيه دعاة الثورة ويتحدثوا عن احوال مصر الاجتماعية والاقتصادية
دوره السياسي : كان للمقهى دور كبير في ثورة 1919 كان صاحب المقهي عضو في أحد أهم التنظيمات السرية وقتها
وجد في المقهي بعد 80 سنه من ثورة 1919 آلة لطبع المنشورات وذلك لما حدث شرخ في أحد جدران المقهي عقب زلزال 1992 واكتشف سرداب سريا وبه منشورات والالات طباعه يدويه أثناء عمليات الترميم
كان صاحب المقهي تقدم بتصريح لحفلات موسيقيه كلاسكيه ولكن الإنجليز رفضو بحجه ان الاوركسترا سوف تقلق السكان فما كان إلا أن جمع صاحب المقهي توقيعات السكان واضطر صاحب المقهي وضع السلطات امام الامر الواقع وتعالت اصوات الاوركسترا التي كانت تغطي علي اصوات الآلات الطباعة السرية
وفي 1972م انطلقت منه ثورة الأدباء احتجاج على اغتيال الروائي الفلسطيني غسان كنفاني.
وفي 1919 م شهد محاولة اغتيال رئيس الوزراء وقتها يوسف باشا وهبة
ملكيه المقهي:
قبل انتهاء الحرب العالمية الأولى اشتراه تاجر يوناني مشهور من صاحبه الفرنسي وقام بتوسيعه وترميمه وحاليا يملك المقهى مجدي ميخائيل وهو أول مالك مصري للمقهي