الأربعاء , 25 يونيو 2025
مجدي الشاذلي

أخلاق على الطريق!

= 1996


قيادة السيارة أصبحت جزءا  لا يتجزء من سلوكنا اليومي .. وأزمة المرور والإزدحام المتزايد، جعلا وجودنا داخل السيارات يأخذ ساعات من وقتنا يوميا، وبالتالي لم تعد قيادة السيارة شيئا ثانويا أو ترفا وانما هي حياة كاملة تجري بين البشر على الطريق .

ومنذ أن يضع كل منا مفتاح السيارة لتشغيل محركها في الصباح وحتى نزع هذا المفتاح عند وصوله الى منزله آخر اليوم، هي فترة نتحمل فيها مسئولية مضاعفة سواء أمام أنفسنا أو أمام الآخرين، لأننا بطريقة قيادتنا للسيارة نعطي للآخرين انطباعا فوريا عن أخلاقنا وعن مبادئنا في الحياة.

فمن باب أولى أن نجعل من أسلوب سياقتنا عنوانا لنا يجبر الآخرين على احترامنا، وليس العكس، وأن نعود أنفسنا على التحلي بالصبر وحسن الخلق ونحن نواجه مواقف الطريق المفاجئة، نعم قد يخطيء الآخرون في حقنا ولكن أين نحن من أخلاق رسولنا الكريم الذي قال يوما : "ان المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم".

فليس من الحكمة الدخول في مهاترات ومناوشات على الطريق، ويجب أن تتوقف تماما الممارسات الطائشة التي يرتكبها البعض وأصبحت تودي بحياة الآلاف من خيرة شبابنا، فقد تفرق كثيرا بضع لحظات نمنحها للآخرين على الطريق في سبيل اتباع القيادة الآمنة، وفي سبيل وصول كل منا الى غايته بدلا من عدم الوصول أبدا.

مجدي الشاذلي

شاهد أيضاً

مجدي الشاذلي يكتب: العمر لحظة..!

عدد المشاهدات = 1069 ليس هناك أصعب من قرار الحفاظ على الحياة، فهو قرار لا …

تعليق واحد

  1. ياليت يكون فيه رقابة اكثر من الجهات المختصة ويكون رادع لكل مخالف حتى تستقيم الاخلاقيات

    فللاسف وصلنا لحال من امن العقاب أساء الأدب

    تحياتي لكم

     

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.