الخميس , 31 يوليو 2025

“وفاء”…قصيدة للشاعرة سلمى الزياني

= 3438

يلزمك ان تفتح كل نوافذك
و تستعد لشجنك المتحرر
شجنك المنفلت
شجنك الهش
شجنك المتدلي
من سقف الفصول
كورقة يابسة
تودع غصنها
شجنك الصدأ
مثل قفص مذموم
شجنك الذي تناسل دمارا للدمار
المتعال بضعف كنخلة نخرها السوس
شجنك الذي يكفر بالمسافات
متاكد انه سيعود
كوريث من جهات التيه
شجنك المعشعش في ظلال الشمس
المتماسك مثل ذراغ الغريق و هو يصارع
جسد الزبد
المقيم دائما في انتصاره
شجنك المحنط بالرماد و الرمل
الموالي وجهه الى منبع السواد
ببوصلة قلبه الأعمى
شجنك المكرر منذ ملايين الخيبات
سهل الاشتعال
رسمته كفوف التمرد
على شفاه النار
شجنك المبلل بالضوء و فوضى الغبار
الشاحب في رف الذاكرة
المتسرب كالرمل من بين يدي الأعمى
شجنك المجمد في ثلاجة الفصول
المتعاقب الذي انضجته شتاء ناعسة
شجنك الطري مثل شمس تهادن نهار عزلتها
الحزين
الموجع
المخنوق
المصلوب
النازف
على استعداد دوما لاستقبال طعنات الخذلان مبتسما !

——-

* شاعرة مغربية مقيمة بفرنسا.

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“أنا الغلبان”… من خواطر د. سهير حسين

عدد المشاهدات = 4941 أنا الغلبان… قلبي ف إيدي ووشّي مكسور بمشي الدنيا… وهي ماشية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.