حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
محافظ الشرقية الدكتور رضا عبد السلام عاشق الكاميرات والاضواء المتطلع لمنصب الوزير.. لا تمر ساعة زمن إلا والتقطت له صورة هنا او هناك.
لا يفعل شيئا إلا وفلاشات الكاميرات حوله..لا بأس ان كان ينجز!
الدكتور رضا عرف من اين تؤكل الكتف ..وعرف كيف يثبت بعض الصحفيين!
الصحفى "من دول" يوصل مكتب المحافظ يشرب شاى بالياسمين فيتحول من شخص لديه مستندات ضد المحافظ الى شخص مستأنس ولطيف.. فتجد الصحفى يسبح بأفضال
الدكتور المحافظ ويثنى عليه بأفضل العبارات..ويزيد من عنده عبارة ده صاحبى جدا لو عاوز منه حاجة أكلمه لك!
فتحول الصحفيين بقدرة قادرة لفريق من المحامين لمعالى الدكتور المحافظ…وأصبحوا يرون انجازات لا يراها الناس ويتحدثون عن خدمات لا يراها غيرهم.
الدكتور المحافظ رقم واحد كما يحب ان يصف نفسة استاذ الجامعة الشيك الذى كان كان يعلم طلاب القانون اصول البروتوكول لم يراع اى برتكولات او اصول.
مملكة البحرين قامت ببناء مدرسة فى إحدى القرى التابعة لمحافظة الشرقية بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، فكلف ملك البحرين سفيره فى القاهرة بافتتاح المدرسة, وحمله كل أمنياته لمصر بالتقدم وجاء سفير البحرين من القاهرة إلى الشرقية لكى يفتتح المدرسة بمشاركة المحافظ الدكتور رضا عبد السلام..ولم يحترم المحافظ الشاب موعده مع سفير البحرين.. ولم يراع أى بروتوكولات سياسية أو حتى أصول اجتماعية.
خرج المحافظ من مكتبه ليباشر أعمال المفروض ان المنوط بها وبمتابعتها مساعدوه ومستشاروه..وترك السفير ينتظره اربع ساعات كاملة فى صالون الانتظار الخاص بالضيوف حتى كاد السفير ان ينفجر غيظا وحنقا.. ولكنه كان مكلفا بافتتاح المدرسة بنفسه برفقه ممثلى الدولة المصرية..وهذا ما جعل الرجل ينتظر كل هذا الوقت..!
كاد المحافظ ان يتسبب فى مشكلة دبلوماسية بتعاليه وعجرفته غير المبررة وغير المحتملة..فلماذا يفعل هذا المحافظ ما يحلو له دون حسيب او رقيب؟
ارجو ان يعيد محافظ الشرقية النظر فى تصرفاته وسياسته مرة اخرى..أو أن الدولة تعيد التفكير فى اختياراه مرة اخرى.
* كاتبة المقال رئيس منظمة مصريات ضد الارهاب.
