مُجرد لاشيء في حضن العدم…
لاروح،
لاجسد،
لاقيمة،
لاوزن،
لاماضي،
لا حاضر،
لاذاكرة تطاردك فتتألم،
ولاقلب يُضعفه الوجع فيهلك،
تارةً بالحزن، وتارةً بالحنين، وتارة بضعف مَن نحب..وتارةً بالفراق
ولكن لا بأس،
فعلامَ يؤجر المرءُ إن كانت الدنيا هيّنة…؟!
لذلك لاتدقق في بعض الأمور،
ولاتحدّق في أعين الألم،
ودعْ للأشياءِ بعضَ غموضها،
ولاتحاول إدراك كل شيء، فبعض الأشياء جمالها أنها مُبهمة..
فالتغافل في بعض المواضع فضيلة،
وربما كان الجهلُ أحيانا نعمةً.. ،
كُن كعابرِ سبيل، لايركن أبداً ولايطمئن،
لأنه يعلم يقيناً: أنّ مِن شأنها أنها تُفزع المطمئنين..
فيستظل لحظاتٍ من طُولِ الطريق ووعورته
ثم يرحل خفيفاً تاركاً خير الأثر..