كانت الظروف لدى أصعب ما تكون
جرحى يتوهج وصراخى يملأ الكون
وجئت أنت تأخذ بيدى أيها الفارس المجهول
لتسكن الجرح وترحم العقل من الجنون
أبيت مرارا ثم سلمت
وأغمضت عيناى وحلمت
وما لتلك اللحظة أعددت
لقت تلاقت أرواحنا دون أن يكن هذا فى الحسبان
فهل يسهل بعد ذلك علينا النسيان
آيا قلبا إختبأت بداخله من الحرمان
فما أسقيتنى منه سوى قنطار من القسوه وقطرات من الحنان
فهل لى بعد ذلك أن أكون لك كما تريد
لا يا حبيبى فمثلك يحتاج لقلب من حديد
ليس قلبى
فقلبى يذوب من الحنان ويحتاج للآمان وليس التخلى
وأنت لا تراه ولا تشعر بما يقوله قلبى
وأنا سيظل صمتى مغلق على ما لا تبوح به نفسى
لا أصبحت قادرا على الكلام
ولا أمسيت معتادا على الخصام
يأخذنى الحنين ولكن
يسكن الجرح كل الأماكن
وليته يفيد
فقد جف الدم فى الوريد
وجحدت القلوب على من منها
وإستطاعت البعد والتخلى عنها
فالظروف تجبرها
والرياح تنثرها
فلا هى لأحد تآوى ولا مآوى إليها
فهى كالهشيم والنار ترقد عليها