فلسطين بتنادي، وصوتها وجَعْ
والقدس بتنزف… ومحدّش سَمَعْ!
بغداد لَمّت رجال العرب…
لكن الرجالة كانوا فـ الشمع!
مين اللي حضر؟ مين اللي جَهَر؟
مين اللي قال: “اللي بيحصل ده خطر!”
السيسي جه، رفع الراية وقال:
“اللي يخون القضية… ما يُعتبَرْش بشر!”
وقف وحيد، ما خافش الزمان
ولا حسب حساب للجبان
قالها صريحة: “القدس مش للبيع
وحقّها راجع، مهما طال الزمان!”
إنما فين الباقي؟
باعوا فلسطين؟ ولا باعوا الدين؟
سكتوا… عشان يرضوا الأمريكان
سكتوا… وباعوا الأرض بالأمان
وإنت يا سيسي، واقف زي السيف
صوتك بيفضحهم فـ كل مكان
مصر يا أمّ العروبة… مش بتبيع
ولا بتخاف من تهديد، ولا تطبيع
وإنت يا سيسي، بصوتك كنت نار
حرّكت وجدان اللي كان في الضياع
قلتلهم: “اللي ساكت… شريك فـ الجريمة
واللي باع القدس… ضيّع الكريمة”
مفيش عروبة من غير كرامة
ولا سلام مع غدر و خديعة
ده انت جيت، وعينك فـ عين العدو
ما خفتش من طيّاراته ولا رجاله
صوتك أعلى من قصف المدافع
وموقفك فضح اللي باعوا اللي مالَه
نسيوا الدم اللي فـ غزة بيفور كالزيت فـ الزجاج
نسيوا أطفالنا اللي ماتوا بلا حيلة
وانت قلت: “اللي خان… مايسواش دقيقة”
رفعت راسنا قدام التاريخ
وسمّعتهم صوتنا الصريح
قلت فلسطين مش قضية موسم
دي وجع عمره ما كان فـ ريح
يا أمة كانت زمانها عنوان
قوموا… كفاية نوم وهوان
القدس بتصرخ، وغزة بتنزف
وإنتوا قاعدين؟! ولا قلبكم كان؟
اسمعوا صوت طفل مات م الجوع والبرد
مصر وقفت، وقالت الحق في وش العدا
وإنتوا جبنكم… بصّموه للعالم شَهد!
يارب احفظ أرضنا وأهلنا
واجعل مصر دايمًا فوق الرايات
وفي قلبها دايمًا فلسطين منارات
رجع الحق… لو حتى بكلمة
وخلي صوتنا يبقى زي الرُجْمَة
نرميه على كل خاين جبان
ويعيش فـ قلوبنا حب الأوطان