الإدمان هو ضعف إنسانى غاية في الصعوبة نحو عادة منهكة للعقل والجسد ولذلك فان إدمان المخدرات مرفوض شكلاً و موضوعاً لأن الأقوياء الأصحاء لا يمكن أن تسيطر عليهم مسكنات او مخدرات بدعوي نشوي الروح أو الخيال
يستمر المدمن في تعاطي المواد المخدرة غير مدرك أنها تخرجه عن محيطه الإجتماعي كالأسرة والعمل والأصدقاء ويتسبب له في ضرر مادي وأسري و وظيفي فيصبح فرد خارج نطاق الإطار الطبيعي
بحيث إذا توقف عن المادة المخدرة تظهر لديه الأعراض الإنسحابية والتي تدل على إعتماد الجسم على هذه المواد المخدرة
♦️ تأثر شبابنا بالفكر الغربى
إن شبابنا تائهين فى بحر المخدرات بسبب تأثرهم بالفكر الغربي الغالب كونهم أصحاب التفوق المادى والثقافي لأن المغلوب دائماً يعتقد الكمال في الغالب وإذا كان الإنسان لديه ضعف يقين أو محاط بالشهوات وليس لديه أصول دينية سوف يكون سهل الإنقياد وتتحول بوصلته.
للأسف الشديد انتشرت ظاهرة الإدمان وأصبحت خطراً يهدد المجتمع…ولابد من تكاتف الجميع لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة…
والمخدرات أنواع مثل الحشيش الهيروين الكوكايين والشابو و الأيس والخمر والقات وحتى إستخدام الإنترنت بطريقة تعزلك عن المجتمع فهو يعتبر إدمان
♦️ مخاطر الإدمان
الإدمان موضوع في غاية الأهمية كونه أكثر أمراض الإنسان إنتشاراً وأكثرها خطورة على الإطلاق فهي تتلف جهازه العصبي بكل وظائفه كالتفكير .. الإنفعال .. الإدراك … الخيال .. الذاكرة وتحيله إلى كائن مسلوب الوعي والإرادة و عاجز عن السيطرة على سلوكياته وقراراته في الحياة الخاصة والعامة فالإنسان في هذا العصر هو كائن مدمن بإمتياز مما يلحق أضراراً بالغة الخطورة على الدماغ وتغير من بنيته العضوية و تصيبها بالتلف كما أن الإدمان يشمل أيضاً سلوكيات مثل العنف والعدوان والتدمير كما في حالة السلوك السادي الذي يمكن أن يكون حالة إجتماعية عامة
يقبل المدمن على أنواع مختلفة من المخدرات ويجرب معظمها فى محاولة منه أن يحصل على المتعة والسعادة المصطنعة وإن كانت زائفة ضارة و مؤقتة بعد أن فشل في الحصول على السعادة في الحياة الواقعية فلا بأس لديه من الحصول على ذلك في الخيال إذا لم يتمكن من الحصول عليها في الواقع فى حين أن السعادة و الفرح والبهجة الحقيقية لا يمكن أن نحصل عليها إلا من خلال تطوير قدراتنا الكلية سواء الجسدية و العقلية و الإجتماعية و حتى المهنية وصولاً إلى شخصية ثرية وهوية إيجابية قادرة على العطاء و الحب والإنتاج الإبداعي الخلاق
لقد انتشرت هذة الأفة بشكل كبير ووجدت من يروج لها وينشرها بين طلاب المدارس والجامعات والشباب العاطلين عن العمل وغيرهم إضافة إلى الظروف المادية الصعبة
كل هذه العوامل أوجدت لهذة الأفة بيئة خصبة تتكاثر فيها ..
فهى تنتشر بشكل كبير وأكثر الجرائم والحوادث الفردية والمشاكل الأسرية كان يقوم بها المتعاطين لهذه الآفة ..
إن أكثر من 51% من مدمنى المخدرات نجدهم من المراهقين بسبب غياب الدور الأسرى للآباء و الأمهات فى متابعة أبناءهم
غير أن الفراغ والبطالة وفقدان الأمل بالمستقبل والجلوس بالساعات على المقاهي كل هذه الأمور تدفع الشباب للإدمان
أيضاً بعض الأعمال الدرامية تشجع على تعاطي المخدرات والشباب يقلدون تلك النماذج الفاسدة
♦️ المخدرات وتأثيرها على الفرد والمجتمع
إن خطر المخدرات يؤثر تأثيراً كبيراً على المتعاطي بشكل خاص وفي هذه الظروف الإقتصادية والإجتماعية الصعبة يشكل خطراً علينا جميعاً مجتمعاً وأفراداً وحكومةً ما لم تسعى الدولة لخلق فرص للعمل وتحسبن معيشة الفرد و الإهتمام بالشباب وتشجيعهم لتحقيق طموحاتهم .. ومحاربة مهربي المخدرات ومنع دخولها إلى البلاد .. أيضاً حث نشطاء المجتمع المدني بتوعية الشباب من خلال الدورات التثقيفية والتوعوية عن مخاطر المخدرات وأثرها السلبي والمدمر من الناحية الصحية والنفسية والأسرية والمجتمعية ومحاربتها بكافة الأشكال وعدم دخولها إلى مصر
♦️ إنتكاسة التعافى
أما الشئ المثير للشفقة عندما يريد متعاطى المخدرات التعافى والإقلاع عن هذه العادة المدمرة من الممكن أن يتعرض إلى إنتكاسة قوية و هي الفاصل الزمني بين السعي لمواصلة رحلة التعافي و تعاطي أول جرعة والعودة مرة أخري لدائرة التعاطي المميتة ويطلق علي المدمن عند العوده بمدمن نشط ولا يطلق عليه منتكس لأن الإنتكاس يسبق عودة التعاطي مرة أخرى ولكن بشكل أكبر
ولذلك لابد من التحذير الشديد من هذا الداء العضال الذي يفتك بشباب الأمة وأنهك جسدهم وجعل أولياء الأمور في حيرة من أمرهم …
إن هذه الآفة الخطيرة تهدد مستقبل أبنائنا
♦️ وسائل مكافحة المخدرات
ويجب مكافحتها بكل الوسائل الممكنة و نرجو من كل الجهات المعنية وضع الخطط اللازمة لإقتلاع هذه الآفة من جذورها… والعمل على تنمية المواهب وممارسة الرياضة كل هذا كفيل بالحد من التعاطي بل وقاية من الوقوع في براثن المخدرات
و ضرورة تغليظ العقوبة وإعلانها لردع التجار
♦️ إبراز الدور الإعلامي
وهنا يبرز الدور الإعلامي والإرشادي والدعوي والأمني
ودور المجتمع
و مثل هذه المحاضرات التوعوية لا تنظم في غرف مغلقة بل لابد ان تنظم في فضاءات عامة ونوادي ومدارس وجامعات… لابد من الذهاب إلى القرى والأحياء المهمشة والوصول إلى الشباب والمهمشين وتوعيتهم والأخذ بأيديهم
رغم أن الأمر أكبر من مجرد محاضرة .. الأمر يحتاج سياسة عامة تستهدف المجتمع برمته إجتماعياً وفكرياً ودينياً وإقتصادياً … هذا أمر يحتاج إلى توعية مكثفة بأضرار هذا الوباء بالإضافة إلى تعديل العقوبات لأن الأمر أصبح قتل جماعي وتهديم للبنية الشبابية
مع محاولة تجفيف المنابع ولو أن الأمر ليس بالسهل
عن طريق تضافر كل الجهود للقضاء على هذه الظاهرة السلبية و المخيفة داخل المجتمع
ولنبدا بالتوعية البشرية والإرشاد الديني والمجتمعي ثم نذهب لتعديل القوانين أو تشريع قوانين جديدة تكون أكثر شدة وصرامة من القوانين الحالية التي لا تجدي نفعاً في ظل هذا الإنتشار الواسع و المخيف للمخدرات
إن ضبط الشارع المصري أولوية أمن قومي
كما أن فرض هيبة الدولة باتت ضرورة ملحة
♦️دور وزارة الداخلية
و إحقاقاً للحق يجب أن لا نغفل عن الجهد المبذول لوزارة الداخلية و جميع أفراد الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لما يقدمونه من جهود للقضاء على البؤر الإجرامية وملاحقة تجار المخدرات للحد من إنتشارها.
فنحن نؤيد ما تقوم به أجهزة الأمن لتطهير المجتمع من هذه السموم.
حفظ الله أبناءنا وشبابنا وبلادنا من هذا البلاء.