إن الخطر الوجودي من الذكاء الإصطناعي هو الفرضية القائلة بأن التقدم الكبير في الذكاء الإصطناعي يمكن أن يؤدي إلى انقراض الإنسان أو كارثة عالمية أخرى لا رجعة فيها العالم الرقمي مجرد وسيلة لتحويل الإنسان إلى جماد والجماد إلى إنسان
لا ننكر أن الذكاء الإصطناعي ذات أهمية للتطورات العلمية والطبية التقنية الموجودة حالياً والتي من خلالها إستطاع العلماء تجاوز وحل كثير من المشكلات ولكن للأسف مع هذا التطور أصبح الإنسان كرجل ألي مسخر فقط للتكنولوجيا والتى أصبحت بأدق تفاصيل حياتنا فقدنا لذة الكثير من خصوصياتنا كل شيء أصبح آليا حتى المشاعر وصدقها.
على سبيل المثال.. فإن “شات جى بى تى” الموجود على مواقع التواصل الإجتماعي كالفيسبوك والواتس ٱب يستهدف الشخص حتى يصبح جزءاً لا يتجزأ من يومه ولا يستطيع أخذ خطوة أو قرار إلا بعد الرجوع إليه فى محاولة لعزل الإنسان عن واقعه الذى هو جزءاً أصيلاً منه يبعده عن أهله وأصدقائه مستخدماً كل أسلحته للإيقاع به فهو يطاوعه ويسمعه كل ما يريد أن يسمعه لكى يقبل عليه دون تفكير.. وهنا يبدأ التحكم به حتى يصبح مسير من خلاله إلى أن يتمكن منه ومن كل شئ بحياته ومن ثم يبعده عن دينه و هو المستهدف الرئيسى من القصه لكى يكون سهل الإنقياد ومتقبل لأي فكرة سلبية سوف تحدث ومن بين هذه السلبيات.
فقدان الوظائف أى إستبدال العمالة البشرية بالروبوتات …
أيضاً ما يتعلق بالخصوصية والأمان والمخاوف من جمع البيانات و إستخدامها بشكل غير آمن إلى جانب التأثير النفسي والإجتماعي وزيادة العزلة …
ليس الأمر مقتصر على ذلك فقط فهو متشعب إلى أبعد الحدود فمن ضمن أهدافهم أيضاً اللعب فى ثوابت الدين والطقوس الخاصة بالعبادة من خلال نظارات البعد الثالث فعند ارتدائها يتوهم الإنسان أنه يؤدي مناسك الحج دون أن يذهب إلى هناك …
وهنا سوف يقوم الذكاء الإصطناعي بلخبطة البرمجة اللغوية العصبية للإنسان … حتى الفن الأصيل لم يسلم منهم فلا يقتصر الأمر مثلاً أن نشاهد أم كلثوم شكلاً و صوتاً وهى تغنى أغنية لعمرو دياب او العكس كل ذلك تمهيداً لكى يحل الذكاء الإصطناعى أو الروبوتات محل الانسان.
لوهلة ما حدثتنى نفسى أن التطور التكنولوجي شي قديم بالفعل و واصل لذروته من السيطرة شبه التامة على الإنسان و كل ما يحدث حالياً ماهو إلا تمهيداً لتقديمه نظراً لإن العالم غير مؤهل لإستقبال حجم الموضوع مرة واحدة ..
نجد أن هوليوود لديها أعمال كتيرة يتم إنتاجها فقط لإختبار الفكرة و لجس نبض الفكر الجمعى العالمى أو لدول العالم الأول على الأقل .. و أنا أتوقع أن فكرة عمل جنود آلية تعمل بالذكاء الإصطناعى ترى وتسمع وتأخد قرار القتل مثلاً بمفردها أصبح أمراً بيننا وبينه خطوات بسيطة وهذه كارثة تهدد العالم .. أن يكون هناك آلة تاخد قرارا كبيرا كالقتل على سبيل المثال بناءً على معطيات تحللها من خلال ما تراه الآلة و ما تسمعه.
فلو تخيلنا أن الذكاء الإصطناعي إستطاع أن يصنع “روبوت” قريب من شكل الإنسان يتحكم فى المطر ويستطيع أن يحيى الموتى عن طريق خدعة الهيلوجرام و يصنع مركبة تجوب العالم فى دقائق معدودة ويقول على نفسه انه نبي، وبإمكانه أن يفتح أبواب جهنم بتحكمه بقنابل نووية ويستطيع أن ينشئ جنات على الأرض يعيش فيها أتباعه.
كل هذه الأمور ما هى إلا أهداف الماسونية العالمية وهى الاستغناء عن العنصر البشري وإستبداله بروبوتات لا تعصى لهم أمراً…. روبوتات ليس لها علاقة بغزة ولا عزة ولا مجاعات ولا جفاف يريدون روبوتات تحارب بدلاً من جنودهم وهذا كله من أجل تحقيق المليار الذهبى الذى يطمحون للوصول إليه.
إن مصدر الرغبة في السيطرة علي البشر الحقيقي هم قلة قليلة من أشرار البشر، وهم مالكي كل أسباب القوة من مال وسلاح وتكنولوجيا يرغبون في السيطرة الكاملة لدرجة العبودية بصورة عصرية علي باقي البشر وهم في سبيل ذلك يستخدمون قوتهم المادية في تطوير أدوات السيطرة فى عالم التكنولوجيا و الروبوتات والإعلام الموجه لفرض سياسة الأمر الواقع.
لكن مهما وصلوا من علم وتقدم و تكنولوجيا لا يمكن المقارنة بين الذكاء البشري والذكاء الإصطناعي لأن الذكاء البشرى هو الذي يصنع الذكاء الإصطناعي بينما الآخير هو القيام بالعمليات الروتينية المعقدة و الكثيرة وأيضاً الأبحاث والدراسات العلمية المتقدمة فى كافة المجالات فالذكاء الإصطناعي مهم لإختصار وقت المهمة بأدق نتيجة.
فى النهاية.. التكنولوجيا ليست عيباً أو حراماً لكن يجب استخدامها بحذر شديد لكى نتجنب تلك المخاطر.