الثلاثاء , 1 يوليو 2025

عبدالناصر عبدالعزيز يكتب: القضاء العرفى.. ورد الحقوق لأصحابها

= 2102

يلجأ اليه الناس مضطرين بعد إستحكام الخلاف بينهم. لعل فيه الأمل من رد المظالم وإعطاء الحقوق ووقف الإحتقان والعداء….

وتنعقد الجلسة ويتزعمها مجموعة من الأفاضل المتحدثين.. أصحاب نظم الكلمات. والإطراء والمجاملات… وغالبا ما تقدم الجلسة بوصلة تفخيم وتبجيل لإعضاءها لبعضهم بعضا…

ثم تبدأ فصول المأساة بذكر الآيات والأحاديث والمواقف المأثورة التى تحث على فضل العفو والتسامح والتنازل احتراما لله وللدين والجلسة والحضور… ويتكالب كل الحضور على المظلوم ووضعه فى دائرة الحرج.

يعني لو مش موافق، على الصلح يبقى مجرم وابن ستين فى سبعين ويستمر الهرى واستعراض الكلام وشرب المشروبات وتبادل المجاملات ومجموعة تتناجى على جانب، وأخرى فى غرفة مغلقة ولا جديد… وغالبا ماينفض المجلس على موعد جديد!!

القضاء العرفى كما نرجوه له مهمة عظيمة مقدسة ترد المظالم وتقص الحقوق بجرأة ووضوح دون مواربة او مجاملة او مهادنة .. باعتباره يمتلك سعة الوقت والتشاور وضبط وربط الخصوم .

متى نرى منظومة القضاء العرفى مكونا اجتماعيا نفخر به وليس مجموعة من المطيباتيه قد يهضمون حق المظلوم واجباره على صلح مذل  …

 ان نموذج القضاء العرفى النموذجي تجده بين الأعراب والبدو وشيوخ القبائل.. الذين نستعين بهم احيانا، ليعلمونا كيف تكون جرأة رد الحقوق.

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“ما قدرتش تهزني”…من خواطر د. سهير حسين

عدد المشاهدات = 3589 ما قدرتش تهزني ولا حتى تلمس عِزتي ولا مرة حلمك الرخيص …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.