تبدأ القصه بإعلان علي وسائل التواصل الاجتماعي لبيع حلل واواني مصنوعه من سبيكة التيتانيوم التي تحافظ علي الصحه ، وتجعل الأكل صحي والمطبخ فشر مطبخ الملك فاروق في زمانه !
تستفسر عن المنتج وتترك رقمك ، وفي خلال ساعات تلاقي مندوبه لطيفه بتتصل وتقول لحضرتك احنا هنجيلك البيت ومعانا كل الحلل بأشكالها وأحجامها ، وتاني يوم تزورك مندوبه لتبهرك بحلل التيتانيوم الفظيعه ، وبعد ان تختار كام حله، تفاجئك بأن سعر أصغر حله ٢٠ الف جنيه ، واخري سعرها ٢٩ الف جنيه !
ولكن بعد أن تصدمك بالأسعار تعود لتطمئنك بأن سيادتك لن تدفع كاش إنما بقسط شهري قيمته الف جنيه فقط، وعند كلمة التقسيط تقرر ست البيت شراء كام حله لزوم الحفاظ علي صحة العائله , ماهو القسط هيسهل المسأله ، وتلاقي نفسك فجأه اشتريت حلتين تلاته تمنهم ٥٠ او ٦٠ الف جنيه ، ومضيت علي عقد مع الشركه ، تقر فيه انك ملتزم بدفع الأقساط كل شهر .
الي هنا الدنيا هاديه ، الي أن تفاجأ يامحترم انك تعرضت لخدعه رهيبه ، لأنك اشتريت منتج متوفر في كبري محلات الأجهزه المنزليه ،بنفس المواصفات والشكل والجودة وبأقل من ربع الثمن الذي دفعته سيادتك!
ولو قررت إعادة البضاعه لشركة بيع الحلل علي الانترنت ستكتشف أن عقد الشراء بدون عنوان للشركه ، وبدون فاتورة ، وبدون شروط استرجاع !
ولو طلبت استرجاع أموالك وإعادة الحلل للشركه لانك اتخدعت..هيردوا عليك بتهديد ووعيد ..واحنا واخدين عليك إيصالات ..وماعندناش ترجيع واحنا مابنديش فاتورة ..انت معاك بيان مبيعات تبله وتشرب ميته !! و القانون لايحمي المغفلين !
كل هذا يحدث بدون علم مصلحة الضرائب ..لأن البيع لايتم من مقر أو محل تجاري للشركه ، وبالتالي لا يمكن حصر المبيعات ، كما أن الضرائب لا تعلم شيئا عن هذه الأسعار الخزعبليه والأرباح الرهيبه التي تحققها هذه الشركات التي تتهرب من دفع مستحقات الدوله. فالضرائب لا تعرف الحلل التيتانيوم..ويبدو أنه قد حان الوقت لتعرفها ، وتحصل حق الدوله من هذه الشركات.
———————————–
- مدير تحرير أخبار اليوم