الإثنين , 28 أبريل 2025

داليا جمال تكتب: أماني .. ياسر رزق!

= 2991

 

كان من الصعب بل من المستحيل أن أكتب سطور مقالي عن فقيد الصحافه الغالي ياسر رزق ، دون أن يكون إسم ياسر مقرونا بإسم شريكة عمره وحياته بل وقلمه .. أماني ضرغام.

لا أعرف تحديدا عدد تلك المرات التي استوقفني فيها مشهد اختي وزميلتي الغاليه أماني ضرغام وهي تقود السياره وبجوارها يجلس زوجها الغالي ياسر رزق، كنت في بداية حياتي الصحفيه في دار أخبار اليوم ، أراقب كل ماحولي ، وأشاهد، لأتعلم ، سألت زملائي الأكبر سنا عن سر هذا الثنائي ، فكانت الإجابه دائما ” أنهما توأم روح ” كانت كل اللفتات والنظرات والمواقف تشي بحالة من الحب الشديد بينهما، أماني الصحفيه الموهوبه ، كرست وقتها وحياتها لنجاح ياسر وتألقه فهي أشد المؤمنين بتفرده وموهبته ،نعم كان ياسر يكره قيادة السيارات، فلا تجد أماني غضاضه في أن تتولي توصيله من البيت الي الجريده ، وتنتظره ، كل شيئ يهون ..إلا ياسر ومواعيده.

ومن النوادر في الوسط الصحفي أن يفني قلم في آخر ، أو أن تتفاني موهبة صحفيه في إبراز غيرها ، لكن ياسر رزق وأماني ضرغام كانا نموذجا فريدا لا يتكرر .

كانت أماني تري ياسر بطلها وفارسها الذي طالما لقبته في كتاباتها بلقب (حبيبي العبقري ) بكل فخر واعتزاز ،وكانت اخبار نجاحاته ومقالته تتصدر صفحتها الشخصيه علي الفيس بوك ، وهي تقول للعالم : هاهو الأستاذ صاحب القلم الذهبي ، والفكر المتوهج..حب العمر ..وتوأم الروح.

اليوم نعزي أنفسنا في فقدان ياسر رزق ، لكنني لا أجد من الكلمات ما يعزي أماني ضرغام في فقيدها الأغلي ، وهي التي شاركته لحظات البدايات وفرحة النجاحات والتألق ، و ساندته في لحظات الحزن والإنكسار، فرحت لفرحه ، وبكت لألمه ، وإضطربت أنفاسها قلقا مع دقات قلبه
أدعو الله العلي القدير أن يلهمها الصبر الجميل ، فهكذا هي الحياه تختبرنا دائما بفقدان أغلي الأحباب ..نودعهم اليوم .. ولكن علي موعد بلقاء في جنة الله الواسعه ، حيث لا ألم ولا مرض ولا فراق ، ولكن لقاء وبقاء دائم مع الأحباب في مقعد صدق عند مليك مقتدر .

———————
* مدير تحرير أخبار اليوم.

شاهد أيضاً

محرقة غزة … عار على جبين الإنسانية 

عدد المشاهدات = 325  بقلم : يامنة بن را ضي – الجزائر لا مجال للشك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.