يكتبه: عبد الناصر عبد العزيز
أحب القطار بشكل غريب وأشكر الظروف التى تجمعني به دائما..ز وددت لو أمضيت فيه نصف عمرى بشرط توافر كرسى جنب الشباك..
وأقضى الأيام من بورسعيد للقاهرة ذهابا وعودة ومن القاهرة لأسوان ومن القاهرة للأسكندرية…أتجول فى المحروسة واستمتع بشروق شمسها البهية على حقول القمح والبرسيم… وفزعة الناس صباحا وهم يذهبون للعمل…
جميل جدا ان تطل برأسك فترى روعة الكون تتألق من شباك القطار… وفى داخل القطار دنيا جميلة من المرهقين الشقيانين… المعتادين للسفر يوميا… وكذا مجموعة تتسابق من البائعين بأصواتهم المميزة المحترفة (ولاعات فلايات إبر خياطة جلدة أنبوبة حلاوة مناديل حزام حجر للساعة شيكولاتة…قرص.. ترمس.. بدلة حماده… جراب محمول… وكمان…. وكمان… وكمان…).
برغم ان المسافة قصيرة ولكنك تتمني أن تطول.. وفى القلب حب ينتظر اللقاء… طاب مساؤكم.