الأحد , 16 مارس 2025

توماس هامبسون: سفير الأغنية في دار الفنون الموسيقية في مسقط

= 6375
بقلم: سيلينا السعيد
إستضافت دار الأوبرا السُّلطانية مسقط، في إطار مبادرة المواهب الصاعدة، أمسية خاصة مع الباريتون العالمي توماس هامبسون، المعروف بلقب “سفير الأغنية”، يوم الأحد، 9 فبراير 2025
شارك في هذه الأمسية أوركسترا مسقط الفيلهارمونية السلطانية وفريق الإنشاد الأوبرالي العُماني، بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي.
توماس هامبسون يُعتبر من أبرز مغني الأوبرا في العالم، واشتهر بأدائه المتميز في دور الباريتون في العديد من الأعمال الأوبرالية العالمية. تُعد هذه الأمسية فرصة فريدة لعشاق الموسيقى الكلاسيكية في مسقط للاستمتاع بأداء استثنائي يجمع بين المواهب المحلية والعالمية.
أقيمت الأمسية في دار الفنون الموسيقية، التابعة لدار الأوبرا السُّلطانية مسقط، والتي تُعتبر من أبرز المنصات الثقافية في المنطقة، حيث تستضيف مجموعة متنوعة من العروض الموسيقية والأوبرالية على مدار العام.
تأتي هذه الأمسية ضمن سلسلة من الحفلات الموسيقية التي تقدمها دار الأوبرا السُّلطانية مسقط، والتي تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي والفني في السلطنة، وتوفير منصات للمواهب الصاعدة للتألق بجانب الفنانين العالميين.
في عالم الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية، يبرز اسم توماس هامبسون كأحد أعظم مغنيي الباريتون في عصرنا، ليس فقط بفضل صوته العذب وأدائه المتميز، بل أيضًا لدوره الريادي في نشر الأغنية الكلاسيكية وإحياء التراث الموسيقي العالمي. وفي أمسية استثنائية، استضافت دار الفنون الموسيقية هذا الفنان الكبير، ليمنح الجمهور تجربة موسيقية لا تُنسى.
رحلة فنية عالمية
وُلد هامبسون في الولايات المتحدة، ومنذ بداياته، كان شغوفًا باستكشاف جماليات الأغنية، سواء كانت ألمانية، فرنسية، إيطالية، أو حتى أمريكية. بفضل صوته القوي وإحساسه العميق بالنصوص الشعرية، استطاع أن يحلق بأعمال شوبيرت، ماهلر، وفاجنر إلى آفاق جديدة. لم يكن مجرد مغنٍ، بل باحثًا موسيقيًا، يعيد اكتشاف الأعمال الكلاسيكية بروح جديدة، مما أكسبه لقب “سفير الأغنية”.
أمسية ساحرة في دار الفنون الموسيقية
شهدت دار الفنون الموسيقية حفلاً مميزًا لهامبسون، حيث قدم برنامجًا متنوعًا من الأغاني الألمانية “ليدر”، إلى جانب مختارات من الأوبرا وأغاني الفن الأمريكي. بصوته الدافئ وأدائه المسرحي المتقن، استطاع أن يأسر القلوب، مقدمًا تفسيرًا فنيًا رفيع المستوى للأعمال التي أداها.
تميزت الأمسية بجو حميمي، حيث تفاعل هامبسون مع الجمهور، في جوٍ يعكس أهمية الموسيقى كجسر بين الثقافات. وأكد أن الأغنية الكلاسيكية ليست مجرد تراث للماضي، بل هي حوار مستمر بين الأجيال، قادر على لمس المشاعر الإنسانية العميقة.
رسالة فنية تتجاوز الحدود
إلى جانب مسيرته الغنائية، يُعرف هامبسون بشغفه بالتعليم والتواصل الثقافي، حيث أسس مبادرات تهدف إلى نشر الموسيقى الكلاسيكية وتعليمها للأجيال الجديدة. يؤمن أن الأغنية ليست مجرد أصوات متناغمة، بل هي نافذة لفهم التاريخ، الثقافة، والروح الإنسانية.
ختام يليق بفنان عالمي
اختُتمت الأمسية وسط تصفيق حار من الجمهور الذي أدرك أنه كان شاهدًا على لحظة فنية نادرة. توماس هامبسون، بصوته وحضوره، أكد مجددًا أنه ليس مجرد مغنٍ، بل فنان يحمل رسالة، وسفير حقيقي للأغنية في كل دارٍ موسيقية يغرّد على خشبة مسرحها.

شاهد أيضاً

 التراحم والتلاحم عادات وتقاليد أصيلة توارثها المجتمع العُماني 

عدد المشاهدات = 9719 الهريس والعرسية أكلات عمانية فى رمضان  تشكل العادات والتقاليد العمانية الأصيلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.