الأربعاء , 14 مايو 2025

الطموح العمري

= 9618

✍️ صفاء مكرم

سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى عدى آله الأقربين وقريش قبيلته الكبرى ، كان قوى النفس بالغا فى القوة النفسية وكان مفطورا على العدل والانصاف وإعطاء الحقوق، وكان رضى الله عنه شديدا ولكن فى الحق ولقب بالفاروق لأن الله عز وجل فرق به بين الحق والباطل .

تميز سيدنا عمر بالعدل والرحمة والغيرة والفطنة والايمان الوثيق ، كان عادلا لأنه ورث القضاء من قبيلته وآبائه فهو من بنى عدى الذين تولوا السفارة والتحكيم فى الجاهلية وذاقوا الظلم من بنى عبد شمس فأحبوا العدل، ولأنه قوى مستقيم بطبعه ولقلة التناقض فيه وكان إيمان عمر هو الضابط الذى يسيطر على أفكاره.

كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم حب إعجاب ويؤمن به إيمان إعجاب ويستصغر نفسه إذا نظر لعظمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم _ إلا أن عمر العظيم سمع مرة من صديقه محمد عليه الصلاة والسلام _ كلمة يا أخي فظل يذكرها مدى الحياة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن عمر : ” عمر بن الخطاب معى حيث أحب ، وأنا معه حيث يحب ، والحق بعدى مع عمر بن الخطاب حيث كان” .

وقد ذهب سيدنا عمر بن الخطاب إلى سيدنا على ليخطب ابنته أم كلثوم وقال يا أبا الحسن كان لى برسول الله صلى الله عليه وسلم النسب فى أم المؤمنين حفصة وكان لى به السبب بالصحبة وإنى لأرجو أن أجمع إليه الصهر لو رضيت ورضيت ابنتك أم كلثوم ، فيكون لى برسول الله النسب والسبب والصهر ، وأعظم بها كرامة ، فقال له سيدنا على كرم الله وجهه أراجعها فإن رضيت حملتها إليك. وقد تجلى فى هذا الموقف محبة سيدنا عمر الصادقة لرسول الله وطموحه فى التقرب إليه صلى الله عليه وسلم ، وذلك لأنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يقول : ” كل نسب وسبب وصهر مقطوع يوم القيامة خلا نسبي وحسبي وسببي وصهرى” صلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته.

شاهد أيضاً

عادل عبدالستار العيلة يكتب: هذه الحقيقة لمن لا يعرفها

عدد المشاهدات = 2764 تعلمت من التاريخ وأحكامه أن بلادى مصر كانت عبر سنوات الزمن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.