أنا إمرأةُ كلِ العصورْ
إمرأةٌ تكتبُها الحروفُ بغرورْ
إذا أمرُبالقبور
ترى الثرى من خطواتي
يُنبت الزهورْ
إمرأةٌ تمتشقُ الصبحَ عطراً
فتتعتقُ في مسامتها العطورْ
إمرأةٌ تسكن الورق
تمشي على قدمِ قلم
ينقش العشقَ حرفاً
على صدرِ السطورْ
إمرأةٌ في ظلام الدرب نورْ
إذا تحدثت…
غنت على لحنِ صوتها
البلابلُ والطيورْ
إمرأةٌ
تلينُ لأنوثتها الصخورْ
إمرأةٌ في فلكِ العشق تدورْ
يغار عليها
كل مَن هو على الجمالِ غيورْ
إمرأةٌ تخجل من نور وجهها البدورْ
عطرها
عطرهاعلى جسدِ الزمان منثورْ
إمرأةٌ إذ تبكي شوقاً
تفيضُ من أشواقها
الانهارُ و البحورْ
أنا إمرأةٌ
حين أسكنُ ملامحَك
ينبعثُ من وجهك النورْ
أنا إمرأةُ القصائد والقوافي
لا اكتبك بيتاً في قصيدة
ولكن أشيدُ لأجلك
في مملكة الأبجديةِ قصورْ
فإغرس في أرضِ حروفي
قصائدَك
وأعدُك أنها أبداً
لن تبورْ
———————-
* من ديوان “ما تيسر من العشق”
الصادر من مؤسسة النيل والفرات سبتمبر ٢٠٠١٨.