حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
الموضة كلمة شائعة منذ سنوات طويلة لكنها الاّن سريعة الانتشار فى زمننا هذا. فكل ما نراه ونعتبره تغييرا فى مجتمعنا يسمى موضة, فهى اصبحت شيئا لا يمكن ان نعيش ولا نتطور إلا به ولا يمكننا الاستغناء عنه.
والموضة لا تنطبق على الملابس فقط كما كان من قبل, عند انتشار موضة جديدة فى الملابس فيسارع البنات والشباب لتقليدها ثم تختفى وتظهر موضة جديدة. ولكن ظهرت بعض الظواهر الاخرى اصابت بعض الشباب بهوس, فعند ظهور اى شئ جديد يتم إدارجه تحت مسمى "الموضة" ويسارعون من اجل تقليده. دون مراعاة اذا كان هذا يناسبهم او يناسب مجتمهم وعاداتهم وتقاليدهم ام لا..
فمثلا ظهر فى الفتره الأخيرة ما يسمى بالدوبسماش، وهو من ابرز التطبيقات المنتشرة حاليا على مواقع التواصل الاجتماعى، وتعتمد على تقليد بعض الشخصيات المشهورة بكلماتها المعروفة من الافلام و غيرها, فقام الكثير من الشباب والفتيات باستخدام التطبيق بطريقة كوميدية, ولكن البعض اساء استخدامه لاحتواء هذا التطبيق على بعض الكلمات والالفاظ غير اللائقة ولكن استخدمها البعض ايضا.
وفى الناحية الاخرى، انتقد البعض هذا التطبيق ووصفه بأنه نوع من التفاهة ولا قيمة له, فللموضة مؤيد ومعارض.
والموضة الاكثر انتشارا بين الشباب والبنات خاصة فى الجامعات، ان يقوم الشاب بالتعبير عن حبه للفتاه او التقدم لخطبتها فى ساحة الجامعة بالاتفاق مع بعض اصدقائه ووضع بعض الافتات الضخمة ليقوم بمفجأة حبيبته, وهذه الفكرة أيضا وجدت مؤيدين لها ومعارضين، ووصفها البعض بالرومانسية للتعبير عن مدى الحب بينهما، ولكن فى الجانب الاخر عارض البعض هذه الفكرة وقابلها بهجوم وسخرية شديدة,
وهؤلاء فى رأيهم ان هذه الطريقة للتعبير عن الحب لا تناسب عاداتنا ولا مجتمعنا ..وان الحرم الجامعى له احترامه, وان من كانت لديه نية سليمة للارتباط بالفتاة فسيقوم باتباع الطريق المعروف, ودخول بيتها ومقابلة اهلها وليس عمل شو وضجة.
وهناك أيضا موضة صور "السيلفى" والتى انتشرت بين الشباب بل والكبار كذلك بشكل كبير ايضا, والكثير والكثير من الظواهر الغريبة.
فى النهاية.. لا مانع من اتباع اى موضة جديدة تظهر ولكن من المهم استخدامها بالطريقة الصحيحه التى تتناسب معنا وتليق بنا وبمجتمعنا وان لا يكون مجرد تقليد اعمى للغرب.
