حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
كلمة أول ما بتسمعها دماغك وفكرك كله بيروح لأيام زمان.. وانت لسه صغير.. واللمة اللى كانت موجودة فى البيت.. وكمية الناس اللى كانت بتتجمع فيه.. والحب والفرحة والامان والدفء والمشاعر الكتير اللى كنت بتحس بيها.
بتتجمعوا مع بعض فى الافراح والاحزان ورمضان والاعياد او اى مناسبه تانية حتى لو مش مهمة, بس بتخلوها فرصة علشان تتجمعوا سوا وتكونوا مع بعض.
قبل ما تكبروا وتفرق بينكم الدنيا بمشاغلها وتودعوا ناس راحت ومش هترجع تانى.
بيت العيلة او اللمة اللي معظمنا مفتقدها إنهارده لانها مبقتش موجودة …وفى أجيال طالعة مش عارفة معناها ولا قيمتها, لأن طبيعة الحياة اختلفت ومسؤليات ومشاغل الحياة زادت..وده اللى خلاها مبقتش موجوده دلوقتى, لأن معظم الناس بقت تستسهل وسائل الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعى وده اللى تقريبا قضى عليها تماماً.
التكنولوجيا خلت بعض الناس عندها حالة من الكسل فـي اى مناسبة كانت او دعوة بتبقى عبر وسائل الاتصال, وبيستخدموها كبديل للزيارات والتجمعات..والبعض منهم اقتنع ان الوسائل الجديده دى هى الأنسب والأحسن والأسرع بالنسبه ليهم.
بس مهما اتطورت الوسائل دى مش هتبقى برضه بنفس احساس انك تتجمع مع كل اللى بتحبهم فى مكان واحد, بتبقى ذكرياتها محفورة جوانا مهما مر عليها من وقت.
"بيت العيلة" المكان ده بيمثل لمعظمنا حاجات كتير وذكريات اكتر من عدد شعر راسنا ومعظمنا معترف انها احلى ايام بس عمرنا ما هنعرف نرجعها تانى بناسها وذكرياتها وحكاياتها والايام الحلوة اللى عشناها فيها.
كنت وقتها صغير مش شايل هم حاجة ولا تعرف يعنى ايه مسئولية..وكل اللى كنت تعرفه انك تجرى وتلعب وتضحك من قلبك ولا عامل حساب لأى حاجة في الدنيا.
البيت ده بيمثلنا كل حاجة حلوة وعمرك ما هتلاقى بيت عيلة شكله بيتغير إلا قليل اوى, اما بتدخله بتشم ريحة وذكريات زمان اللى بتوديك لعالم تانى تسرح فيه وتنسى نفسك.
حاجة كده عمرها ما هتتعوض لو عشت عمر فوق عمرك.. حافظوا على لمة العيلة.. عشان دى أحلى لمة فى الدنيا.
