حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
منى كمال
«توريث الأبناء فى وظائف الآباء جريمة للتمييز والحض على الكراهية»، هذا ما جاء فى حكم محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية، الدائرة الأولى بالبحيرة، أمس بحظر المحاباة فى الالتحاق بالتعليم.
صدر الحكم برئاسة المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، وعضوية المستشارين خالد شحاتة ووائل المغاورى، نائبى رئيس مجلس الدولة، بوقف تنفيذ قرار الجهة الإدارية المطعون فيه، فيما تضمّنه من رفض قبول قيد الطالب «أحمد محمد» نجل المواطن الفلاح «محمد حسين»، بالمدرسة الثانوية الفنية التابعة لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالبحيرة، لتفوّقه فى مجموع درجاته، على الطالب «على كامل»، نجل مسئول بالشركة، وما يترتب على ذلك من آثار.
وقال محمد حسين، والد الطالب وصاحب الدعوى، إن المدرسة الثانوية الفنية التابعة لشركة مياه الشرب الخاضعة لإشراف وزارة التربية والتعليم، حدّدت الحد الأدنى للقبول بها من الحاصلين على شهادة الإعدادية بمحافظة البحيرة بمجموع 282 درجة من 300، وإنه فوجئ باستثناء قبول ابن مسئول بالشركة مجموعه 252 درجة، وأضاف أن نجله متفوق على ابن المسئول لحصوله على 259 درجة، إلا أن المدرسة رفضت قبوله، بسبب أنه ابن فلاح فقير، ولا يعمل بالشركة.
وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها، إن المشرع الدستورى ألزم الدولة بتحقيق تكافؤ الفرص بين كل المواطنين، دون تمييز، وإن المواطنين لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم.
