الخميس , 28 مارس 2024

كيفية التعامل مع الابناء في فترة المراهقة

= 3703

تعد فترة المراهقة مرحلة حرجة في حياة الأبناء، وتمثل تلك الفترة أيضا مرحلة غير مستقرة بالنسبة للأهل وخاصة الأم التي تحتار في الطريقة التي يجب أن تتعامل بها مع أبنائها في مرحلة المراهقة. ويجب على الأم أن تعلم أن الأمر لن يكون سهلا على الإطلاق، مع الوضع في الاعتبار أن الأبناء في مثل هذه السن يبحثون عن كيفية أن يكونوا مستقلين في كل الأمور التي يفعلونها وبالتالي فإنهم قد يتمردون أحيانا بل كثيرا.

على كل أم أن تعلم أن أبناءها في سن المراهقة إذا أخطأوا أو فعلوا أمرا غير مقبول فاعلمي أنهم يحتاجون للدعم والإرشاد منك ولا يحتاجون منك التوبيخ طوال الوقت أو تقومي بإعطائهم محاضرات عن كيفية التصرف، مع الوضع في الاعتبار أنه سيكون من الأفضل أن تناقشي طفلك وتتحدثي معه. واعلمي أنك إذا بالغت في حماية ابنك أو ابنتك وقمت بمعاملتهم كأطفال فإنك ستجعلينهم يبتعدون عنك ولا يريدون التعامل أو التواصل معك.

الاستماع إلى المراهق

على الأهل أن يستمعوا إلى الابن المراهق دون تقديم نصيحة أو إعطاء أمر ما إليه، مع الانتباه إلى تجنّب السّخرية، أو المقاطعة، أو النّقد أثناء تحدّثه؛ فالمراهق يرغب في أن يشعر باهتمام عائلته وتقديرهم له، ولتحقيق ذلك يجب الحفاظ على تواصل العينين أثناء التّحدّث حتّى عندما لا ينظر المراهق لمن يتحدّث إليه، كما يجب التّركيز معه تماماً وتجنّب الانشغال بأمر آخر سواء بالتّحقق من البريد الإلكترونيّ أو قراءة صحيفة أو غيرها.

الحفاظ على الهدوء

كلّما كان الشّخص أكثر هدوءاً تمكّن من التّعامل مع المراهق بشكلٍ أفضل، لذلك عند الشّعور بالانزعاج من إحدى تصرّفات المراهق يجب الانتباه لعدم القيام بأي قول أو فعل من شأنه أن يزيد الموقف سوءاً.

المسئولية

بالإمكان منح المراهق فرصة ليُساهم في حلّ المشاكل كلّما كان ذلك ممكناً؛ فعند النّقاش حول قضية ما، يُمكن إنشاء بعض المداخلات، مثل: “تحت ضوء النّتائج التي تحدّثنا حولها الآن، كيف يُمكنك التّعامل مع هذه المشكلة؟”، والتّعرّف إذا ما كان بإمكانه الخروج بأفكار بنّاءة، وطرح عدّة خيارات معقولة إلى جانب مداخلات المراهق لحين الوصول إلى خيار مقبول من الطّرفين.

الاحترام

عامل ابنك باحترام يعاملك باحترام، وعامل الجميع باحترام تُعلم ابنك أن يتعامل باحترام مع الجميع أيضًا، قواعد سهلة وبسيطة ومريحة، فقط تمسك بها، لا تسمح لنفسك أن تسب ابنك أو تنفعل عليه أو تحرجه أمام الآخرين.

التغير

لقد كبر ابنك وتغير وسوف يتغير أكثر وأكثر، وكل شهر يمر يتغير فيه أكثر ويتبدل، ويفكر في مليون شىء، ويرغب في تعلم ألف شىء، ويترك ألف شىء، عليك أن تتقبل فكرة التغير حتى تستطيعي التعامل معه.

تجنّب العقوبات قدر الإمكان

عندما يشعر الأهل أنّ عليهم معاقبة ابنهم المراهق عليهم اختيار إحدى العقوبات البسيطة، مثل سحب إحدى الامتيازات منه كمشاهدة التّلفاز، أو أخذ الهاتف الذّكيّ، أو الحاسوب؛ فهي الأساليب الأكثر فاعلية معهم، مع الإشارة إلى تحديد مدّة عقاب قصيرة كيوم واحد مثلاً؛ وذلك لأنّ زيادة المدّة قد يتسبّب في آثار جانبية سيّئة كالهروب أو الابتعاد عن العائلة أو بعض الرّدود العاطفية القوية، وبالمقابل، فإنّ جمع العقوبة البسيطة مع المزيد من العناية بالسّلوك الإيجابيّ يحدّ من حدوث الآثار السّلبية.

الأصدقاء

الصداقة مهمة في حياة المراهقين، ذلك لأن المراهق يهمه جدًا أن يكون مقبولًا من أصدقائه، وبالتالي يتأثر بهم حتى ينال إعجابهم، علم ابنك منذ صغره على الاستقلال والثقة بالنفس حتى يكون واعيًا عندما يتعامل مع أصدقائه ويستطيع أن يقول بسهولة “لا”، وحتى يقتصر الأمر على صداقة جيدة تثري وقته وعقله ولا يتغير فيها للأسوأ.

الثقة

أعرف أن الثقة قد تختلف درجتها من ابن لآخر، فقد ترى اندفاعًا وتهورًا من ابن، وتعقلًا وحرصًا من ابن آخر، لكن ابدء بالثقة أولًا، ثق بابنك واحرص على أن يعرف أنك تثق به، عندما يشعر ابنك أنك تثق به سوف يعمل جاهدًا ليكون عند حسن ظنك به ولا يفقد ثقتك أبدًا.

 

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: كلمات تأسر القلوب

عدد المشاهدات = 342 ما زلت أتذكر كلمات إحدى السيدات الإيجابية المرصعة بالرقي والتي ستبقى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.