الثلاثاء , 16 أبريل 2024

فاطمة سيف تكتب: هيبة الكتاب

= 5955

دفعتنا الظروف الطارئة فى الفترة الأخيرة إلى الدعوة للتعليم الإلكترونى، كنوع من البدائل الحديثة فى توصيل المعلومة للطالب،حقيقة دفعتنى إلى التجربة على نفسى من خلال ممارسة هوايتى المفضلة وهى القراءة، فاستعنت ببعض التطبيقات الحديثه فى الإطلاع في محاولة لمجاراة التقدم، إلا أنني لم أستطع أن أكمل ولو كتابا واحدا، على خلاف عادتى مع الكتاب، فكنت لا أتركه إذا استهوانى محتواه.

وجدت حاجزا يمنعنى أن أكمل، وحاولت مرارا وتكرارا دون جدوى، وكأن للكتاب سحره وهيبته الخاصة التى تشعرك بأن الإهتمام متبادل وأن ثمة روح له وألفة وشعور بالصحبة والأمان، فقد نشأنا على صحبته وأنه خير صديق، ولا يمكن لأى وسيلة أخرى أن تحل محله.

فكيف بجيل كامل لم يتعرف على الكتاب من الأساس، شعور مرعب وبداية للنهاية الثقافية والتعليمية، فنحن بهذا الشكل نعود أدراجنا إلى عالم مجهول مظلم الله وحده يعلم مداه وتوابعه، لذا ادعو إلى عدم ترسيخ فكرة التخلى عن الكتاب وإعتبار هذا قرار مؤقت ليس إلا، فلن تقوم لنا قائمه ابدا بدون كتاب ورقى نتحسسه بإيدينا وكذلك ابناءنا.

يجب أن تعود للكتاب هيبته ومكانته وتكون الوسائل الحديثة للمساعدة فقط وليس الأساس.

رفع الله عنا البلاء والوباء وعلمنا بما ينفعنا.

شاهد أيضاً

“ساعة المساء “…خاطرة بقلم ندى أشرف

عدد المشاهدات = 8305 هل لكل مكان سبب ولكل سبب قصة معينة له؟ واقع مادى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.