الجمعة , 19 أبريل 2024

“شمس وقمر”.. قصة قصيرة بقلم مريم عبد الرحيم

= 2250

كل يوم لا أمّل من رؤيتها أمامي، إن كان عبر شاشات التواصل الاجتماعي، أو بالصدفة المخططة (مني) في محطة المترو، و إن كانت دومًا لا تَعير اهتمامًا بمن حولها و تضع تغريدتها اليومية على حساب تويتر والتي بالكاد انتظرها منذ طَلعة الصباح..

هي لا تبالى بما يحدث هنا أو هناك، و لها العذر فهي مُنهمكة في مجاراة تفاصيل يومها، و الذى أود لو أنني أستطيع أن أراقبه لحظة بلحظة لكني أخشى أن أعرقله لها إن لاحظتني في مرة، فأنا ساذجٌ و تافه مقارنةً بها هي الفتاة مُتعددة المهام و الأنشطة، كئيبٌ وسطحي أمام بهجتها و عمق سماتها..

بسيط أنا كليل الشتاء الخالي من السهر والتفاصيل الذى ينتهى سريعا بالنوم المبكر، لتأتي هي بتفاصيلها التي بالكاد لا تكتفى بنهاره الطويل، وأود لو أنني أقترب أكثر من روحها، لعلّني أجد شيئًا و إن كان في حجم الحبة تريد إصلاحه في حياتها..

أود لو أكون رفيقًا لدربها، مؤنسًا لوحدتها، وإن كانت تستغرق بضع ثوانٍ، أرغب بأن أجعل لحياتي معنى بجوارها، و لعشوائيتي مصدرًا لبهجتها في ليالٍ تغيب عنها شمسها، بأن أكون قمرها الذي يعدها بقدوم تلك الشمس قريبًا، و أقسم بأنني سأجعل من حياتها محمية، وسأجعل من قلبي حارسًا لها إلى ما لا نهاية..

فهل تسمح لي؟

شاهد أيضاً

إنجي عمار تكتب: قبل ودبر..!

عدد المشاهدات = 679 قبل ودبر بضم الحرف الاول من كلتا الكلمتين. كلمتان بينهما تضاد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.