الجمعة , 19 أبريل 2024

هبه حسين تكتب: الحق فى الصحة (2)

= 3042

عندما نتحدث عن الحق فى الصحة، فلابد أن تكون هناك شفافية فى المعلومات وتمويل كاف يغطى التأمين الصحى الجديد وبنية تحتية مجهزة حتى لا يتحول الأمرالى اتاحة صورية بعيدا عن الواقع.

فى المناقشات التى جرت حول حق الانسان فى الصحة تحت اشراف الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (جى اى زد)، أشار الخبراء أن التمويل الحالي للتأمين لا يزيد عن5%من تمويل المنظومة الصحية، فكيف يمكن للتأمين أن يغطى نحو55% من المرضى. وقد طالب الخبراء بألا يقل الانفاق الصحى عن 8% من الانفاق الحكومى. أما بالنسبة للبنية التحتية والتى تتمثل فى عدد المستشفيات بتجهيزاتها وأسرة الرعاية المركزة، فلازلنا فى حاجة لتطويرها والاهتمام بدرجة أكبر بالجيش الأبيض ماديا واجتماعيا للحيلولة دون هجرة الأطباء للخارج.

ومع رفع مخصصات وزارة الصحة بنحو20مليار جنيه واستهداف زيادة أسرة الرعاية المركزة عن العام الماضى والمبادرات الرئاسية الصحية التى تحاول الكشف المبكرعن الأمراض وعلاجها، لابد أن تكون السياسة الصحية لامركزية، وبدلا من تحويل جميع حالات العلاج على نفقة الدولة الى القاهرة، تخصص فروع فى كل المحافظات تخفيفا عن المواطن.

واذا كانت جائحة كورونا تهاجمنا فى موجتها الثانية، فلابد أن نعى الدرس مما حدث فى الموجة الأولى. فالقانون يلزم القطاع الخاص بالمشاركة الفعالة فى التصدى للجائحة بمستشفياته وهو أمر حتمى، ولكن أين الرقابة على هذه المستشفيات التى ترفع بعضها تكاليف العلاج لمرضى كورونا لآلاف الجنيهات فى الليلة الواحدة، رغم أن بروتوكول العلاج معروف. وعلى جانب آخر، زادت سعرعلبة الكمامات من 16 جنيها قبل “كورونا “الى نحو200جنيها بعدها. أليست هذه صورا للاستغلال والتلاعب بحق المواطن فى الصحة خاصة فى ظل هذه الظروف الحرجة؟ .. مطلوب تدخل سريع من الأجهزة الرقابية وللحديث بقية..

———————
* مدير تحرير أخبار اليوم.
hebahusseink@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: صلاة الرجال مع النساء.. باطلة!

عدد المشاهدات = 3919 نشر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على صفحته الرسمية على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.