صرنا نوقن بالموت أكثر من الحياة
صحيح اليوم.. مريض غدا.. ومن كانت تملأه آمالٌ تكفيه لسنوات عديدة لم يدرك أنه ليس لديه فى هذه الدنيا إلا سويعات قليلة
صار الفقد لغة كل يوم.. أصبح الحديث مابين ترحم على من مات ..ودعاء بشفاء وقلوب حزينة على ما يحدث
فهل هذا جديد أم هذا دأب كل الأوقات ونحن لا ندرى؟
هل ستُحبَس قلوبنا بين مرارت الفقد والخوف مما هو قادم
أم ستظل الآمال والخطط المستقبلية أسيرة الخوف من المجهول؟
اظلم من شئت هل سيستريح قلبك
اجمع مالك من حلال أو حرام هل ستضمن حياتك لكى تتمتع بكل هذه الأموال؟
أحقد كيفما تريد هل ستحرق نار قلبك أحد غيرك؟
واعصى الله كيفما أردت هل هناك مفر من لقائه؟
كلنا إليه راجعون
لم يعد شىء على مايرام
ولم يظل شىء على نفس الحال
أما آن الأوان أن تعيش فى هذه الدنيا
كأنك عابر سبيل
سامح فرحلة العمر قصيرة مهما طالت
اهنأ بكل احبابك فلا تعلم متى الفراق
التجىء إلى حصن الله الحصين عليك بالتقوى والطاعات
فعندما ينتهى شريط العمر مهما طال لن تسعد الا بما فعلته من خير فى هذه الدنيا
(جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يامحمد عش ما شئت فإنك ميت، واعمل ماشئت فإنك مجزى به، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، وأعلم أن شرف المؤمن صلاته بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس).