حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
تكتبها: هبه سلطان
يحكى أنه في قديم الزمان وسالف العصر والأوان
نيل اسمه حابي رمز الخير والوفاء، تجري مياهه في أرض طيبة اسمها مصر، سكنها ناس طيبون على ضفتيه اسمهم القدماء المصريين.
كانت تلك الأرض مليئة بالأشجار والطيور،أقام فيها المصريون القدماء حضارة كبيرة .
كان النيل يفيض عليهم بماؤه الوفير، ليعيشوا في سلام ورخاء.
ذات يوم فكر المصريون القدماء أن يكرموا النيل حابي،ذهبوا إلي ملك مصر، فرعون البلاد وقالوا له
أيها الفرعون: إنك ملك بلدنا العظيمة مصر، وهي هبة النيل حابي، وقد عهدناه ألا نلوثه، لأنه يعطينا خيرات كثيرة، عندما تفيض مياهه، نزرع الأرض، وتكثر الأشجار، ونشعر بالأمان
نقترح أن نقيم للنيل حابي عُرس، يكون احتفالا له.
أمر فرعون مصر أن يقام احتفالا كبيرا، ويحدد يوم للاحتفال يكون يوم وفاء النيل ،فرح المصريون بهذا الخبر، و بدأوا يفكرون كيف يكون الإحتفال بوفاء النيل.
اقترح واحد منهم وقال:
ان النيل حابي رجل يعيش في بلدتنا الجميلة أسوان، نصنع له عروس خشبية جميلة، ونلقيها في النيل حابي، يوم الإحتفال به، ونقيم العُرس، نرقص ونغني، ونقذف مع العروس بعض الفواكه والخضروات.
قال الجميع: إنها فكرة جيدة ، واشترك الجميع في صناعة العروس الخشبية الجميلة، وعندما جاء يوم الإحتفال ألقي بالعروس والخضروات والفاكهة
في النيل حابي.
وفي الاحتفال يقول النيل للمصريين القدماء
انا حابي ” النيل السعيد” حامي مصر، اشكركم على هداياكم الجميلة، وعلى الحفاظ على مياهي وعدم تلويثها، فأينما تجري مياهي يزيد الخير، وتعم الفرحة والسرور.
معلومة:
كان المصريون القدماء يعتقدون أن النيل رجل يعيش في أسوان حيث بداية امتداد نهر النيل، وساد خطأ أن المصريون كانوا يلقون بفتاة جميلة في يوم وفاء النيل، لكن علماء الآثار أكدوا أن المصريين القدماء كانوا يلقون بعروس خشبية ، وليس إنسان حي.
