الجمعة , 29 مارس 2024

هبه حسين تكتب عن: مشاكل الدمج

= 2549

رحلة شاقة وطويلة يقطعها آلاف الآباء لالحاق أولادهم من ذوى القدرات الخاصة بمدارس الدمج، وتستمرالرحلة طوال سنوات الدراسة لاتاحة فرصة أفضل فى التعليم لهم. ورغم قرار الدمج الذى أصدرته وزارة التربية والتعليم قبل سنوات والذى ينص على أن تتحول كل المدارس المصرية، سواء الحكومية أوالخاصة إلى دامجة، وذلك بنسبة10% بحد أقصى أربعة طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في الفصل الا أنه لازالت هناك بعض المشاكل التى تحول دون تحقيق الدمج بفاعلية.

تشكو بعض الأمهات من أن المناهج التعليمية المقدمة لاتتناسب مع المستوى التحصيلى للطالب الذى يعانى صعوبات التعلم، وهناك من لايمانع من تدريس المقررات العادية لأبنائهم، الا انهم يطالبون الوزارة بوضع نماذج أسئلة أكثر تبسيطا ومباشرة فى الكتب وفى الامتحانات لتناسب القدرات المختلفة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة. على جانب آخر، لابد من عقد تدريبات للمدرسين والاخصائيين وأولياء الامور للتعامل مع هؤلاء الطلبة أثناء عملية الدمج التعليمي بحيث يمكن للأطراف الثلاثة التواصل من أجل تحسين التفاعل داخل الفصل.

وقد لوحظ أيضا غياب غرفة المصادر فى كثير من مدارس الدمج وهي غرفة دراسية علاجية منفصلة في أي مدرسة يتلقى فيها الطلاب الذين يعانون من إعاقات تعليمية, مثل بعض صعوبات التعلم, تعليمًا مباشرًا وخاصًا ومساعدة في أداء الواجب المدرسي. فالأنشطة التى تحويها الغرفة تساعد المدرس على التعامل بفعالية مع هذه الفئة وفهم احتياجاتها. والقانون ينص على حق الحصول على حصص دراسية داخل غرفة المصادرعبر وسائل تعليمية بسيطة، لتيسير العملية التعليمية.

أرجو أن تضع وزارة التربية والتعليم امكاناتها لعلاج أوجه القصور فى تفعيل الدمج حتى يستفيد ذوى القدرات الخاصة بشكل أكبر.

————————
* مدير تحرير أخبار اليوم.
hebahusseink@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6929 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.