فى ذكرى مولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم التى جاءت بعد أيام قليلة من واقعة (فرنسا والإساءة)، نظرت فوجدت المسلمين هم أكثر من أساءوا إلى أنفسهم بترك أوامره صلى الله عليه وسلم وتجنب مانهانا عنه.
نعم فنحن أصبحنا كغثاء السيل، عددا بلا فائدة، وتركنا تعاليم الإسلام جانبا، بدعوى التمدن والتحضر فأصابتنا الفاقات واحدة تلو الأخرى، فأصبح التقليد الأعمى غايتنا بلا عقل ولاتفكير.
قللنا من شأننا، ونحن خير أمة أخرجت للناس (وكان الإنسان ظلوما جهولا)، فوالله الذى لا إله غيره لو طبقنا فقط تعاليم الإسلام وإلتزمنا وواجهنا أنفسنا أولا بالتقصير وأخذنا بلجام أهوائنا التى كادت أن تهوى بنا لما قدر علينا أحد لا إنس ولاجان.
فنحن من أجبرنا البعض على التطاول، فهم يروننا بعين (الدونية)، والأقلية الضعيفة المساقة كالعير يأخذون كل ما هو من الغرب بمنتهى السذاجة والعبث، فيا أمة المليار ونصف المليار مسلم أين أنتم من نصرة رسول الله ونصرة دينكم، الحقيقة وليس الإدعاء بحب الله ورسوله فالمحب لا يعصى من يحب، ولا يغضبه ويهلك نفسه أملا وطمعا فى رضاه.
أفيقوا يرحمكم الله فنحن أول من أساء للنبي صلى الله عليه وسلم.