ربطت دراسة علمية حديثة بين روح الدعابة وطول العمر وخاصة فى النساء رغم المعاناة من أمراض القلب والسرطان والانسداد الرئوى المزمن، مشيرة الى أن الضحك هو أفضل دواء.
فالضحك يخفض ضغط الدم المرتفع ويُحسن الدورة الدموية ونسبة الأكسجين فى الدم. كما أشارت عدة دراسات الى أن الضحك يحفز افراز “الاندورفين”، مما يعزز الشعور بالرفاهية ويخفف من الآلام، وأيضا يساعد الضحك على خفض هرمون التوتر”الكورتيزول”، مما يحجم الالتهابات على مستوى الجسم كله.
وللضحك فوائد أخرى أكدتها الأبحاث العلمية وهوأنه يؤدى لتحسن الذاكرة حتى أن بعض خبراء الطب البديل استخدموه فى علاج الأمراض.
وهكذا، فان الأشخاض الايجابيين الذين يضحكون بسهولة ولايأخذون أنفسهم على محمل الجد بشدة هم الأطول عمرا والأكثر صحة. شاهد أفلام كوميدية، اتصل بصديق مرح وابتعد قليلا عن متابعة نشرات الأخبار والأحداث خاصة الصادمة منها.
فالتوتر على الجانب الآخر يقلل من سيطرتك على الأمور ومن قدرتك على الرؤية السليمة والتنبؤ بمجريات الأحداث. ولاشك أن العالم كله يعيش حاليا أجواء متوترة خاصة فى ظل جائحة كورونا، وذلك بخلاف صور الرعب والغضب والحروب التى تصدرها لنا وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعى.
فهذا القدر من الضغط العصبى لايصيبنا فقط بالقلق وشيب الرأس والتجاعيد بل انه يدمر جسدنا ويصيبه بعلامات الشيخوخة على مستوى الخلايا. فبفضل خلايانا العصبية المرآتية، يستجيب نظامنا العصبى لأفعال الآخرين كمشاهدة هجوم ارهابى وكأنه داخل الحدث.
والنصيحة التى يؤكد عليها الخبراء أن تختار ما تتابعه فى وسائل الاعلام وأن تعيد صياغة رؤيتك للمواقف السلبية من خلال الفضفضة مع صديق أو التقاط النفاس قليلا أو حتى التخلى عن الحاجة أن تكون على صواب بشأن وجهة نظرك.
—————-
* مدير تحرير أخبار اليوم.
hebahusseink@gmail.com